رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ارتفاع أسعار النفط بعد تراجعها إلى أقل مستوياتها منذ 3 أسابيع

النفط
النفط

سجلت أسعار العقود الآجلة للنفط ارتفاعا اليوم الثلاثاء، بعد تراجعها إلى أقل مستوياتها منذ حوالي ثلاثة أسابيع، في ظل توقعات المحللين بارتفاع الطلب رغم انتشار السلالة دلتا
المتحورة الجديدة من فيروس كورونا المستجد.
وارتفعت أسعار العقود الآجلة في تعاملات بورصة نيويورك للسلع اليوم، إلى حوالي 67 دولار للبرميل، بعد تراجعها بنسبة 4% تقريبا خلال جلستي التداول الماضيتين.
وكان قد تم رصد السلالة دلتا، الأسرع انتشار لفيروس كورونا المستجد، في نحو نصف عدد أقاليم الصين البالغة 32 إقليما خلال أقل من أسبوعين، مما دفع السلطات الصينية إلى إعادة فرض القيود على السفر في بعض المناطق.

وأشارت وكالة "بلومبرج" للأنباء إلى أنه من المقرر صدور البيانات الشهرية لأسواق النفط العالمية من وكالة الطاقة الدولية ومنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)  يوم الخميس المقبل، حيث ستشير البيانات إلى مدى خطورة التهديد الذي يمثله انتشار السلالة دلتا على الطلب العالمي على الطاقة.
وارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي بنسبة 0.7 % إلى 66.94 دولار للبرميل تسليم سبتمبر  المقبل في تعاملات صباح اليوم في بورصة نيويورك بعد تراجعه أمسه بنسبة 2.6%. 

كما ارتفع سعر خام برنت  القياسي لنفط بحر الشمال بنسبة 0.5% إلى 35ر69 دولار للبرميل تسليم أكتوبر المقبل، بعد تراجعه أمس بنسبة 2.4% أمس الاثنين.

وفي سياق متصل، نزلت أسعار النفط ما يزيد عن أمس بالمئة اليوم الاثنين، لتواصل خسائرها الكبيرة التي تكبدتها الأسبوع الماضي على خلفية ارتفاع الدولار الأمريكي ومخاوف من احتمال انتكاس التعافي العالمي للطلب على الوقود بسبب قيود جديدة لمواجهة الجائحة في آسيا، على الأخص في الصين.

ونزلت العقود الآجلة لخام برنت 1.52 دولار أو ما يعادل 2.2 بالمئة إلى 69.17 دولار للبرميل بحلول الساعة 0657 بتوقيت جرينتش، بعد أن هبطت ستة بالمئة الأسبوع الماضي في أكبر خسارة تتكبدها في أربعة أشهر.

وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.64 دولار أو ما يعادل 2.4 بالمئة إلى 66.64 دولار للبرميل، بعد أن انخفضت قرابة سبعة بالمئة الأسبوع الماضي في أكبر تراجع في تسعة أشهر.

وقال جوردون رامزي المحلل لدى آر.بي.سي في مذكرة "المخاوف بشأن تراجع محتمل للطلب العالمي على النفط عاودت الظهور مجددا مع تسارع معدلات الإصابة بالسلالة دلتا".

وأشار محللو إيه.إن.زد إلى قيود جديدة في الصين، ثاني أكبر مستهلك في العالم للنفط، كعامل رئيسي يضفي ضبابية على آفاق نمو الطلب.

وشملت القيود إلغاء رحلات طيران، وتحذيرات صادرة عن 46 مدينة من السفر، وقيود على المواصلات العامة وخدمات سيارات الأجرة في 144 من المناطق الأسوأ تضررا.

ومما فاقم التشاؤم، كشفت بيانات صادرة في مطلع الأسبوع أن نمو صادرات الصين تباطأ بأكثر من المتوقع في يوليو  عقب تفشي الإصابات بكوفيد-19 وسيول، بينما كان نمو الواردات أيضا أبطأ من المتوقع.