«الطيب»: مستعدون لإنشاء معاهد أزهرية لنشر منهجنا الوسطى فى السنغال
استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الاثنين، السفير إيلي سي بيي، سفير جمهورية السنغال بالقاهرة، قبل مغادرته القاهرة بعد انتهاء فترة عمله سفيرًا لبلاده في مصر وذهابه إلى مهمة دبلوماسية جديدة.
وصرح فضيلة الإمام الأكبر بأن الأزهر أبوابه دائمًا مفتوحة لطلاب السنغال الذين يمثلون بلادهم خير تمثيل، ولدينا نحو 350 وافدًا من السنغال بالأزهر، و41 مبعوثًا أزهريًّا في السنغال، ومستعدون دائمًا لزيادة عدد المنح الدراسية في الكليات العلمية والعملية في مختلف التخصصات بما يخدم دولة السنغال ويلبي احتياجات شعبها من المتخصصين، ونكثف جهودنا لينتعش الأزهر في إفريقيا.
من جانبه، تقدم سفير السنغال بالشكر لفضيلة الإمام الأكبر على ما يقدمه من جهود في سبيل الدعوة الإسلامية ونشر سماحة الإسلام، وخدمة طلاب العلم من السنغال وكل الطلاب الوافدين، مؤكدًا حرص السنغال رئاسة وحكومة وشعبًا على الاستفادة الأكبر من خبرات وجهود الأزهر، وأن هذه المؤسسة العريقة تحتل مكانًا خاصًّا ومكانة عالية لدى أبناء الشعب السنغالي.
وناقش شيخ الأزهر وسفير السنغال إنشاء معاهد أزهرية بالسنغال واستعداد الأزهر لإمداد هذه المعاهد بالمعلمين والمبعوثين بما يحقق الأمن والاستقرار الفكري في السنغال ويؤثر بدوره على مختلف المجالات، ونشر المنهج الأزهري الوسطي، وأن هذه الجهود ستجعل المجتمع السنغالي محصنًا من أي أفكار متطرفة، وكذلك الاهتمام بتخريج كوادر متميزة علميًّا وعمليًّا.
ومن ناحيته، استقبل الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، اليوم الاثنين، الشيخ أبوبكر عبدالله، مفتي جمهورية جزر القمر، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك.
وخلال اللقاء، أكد الدكتور الضويني، أن الأزهر الشريف مؤسسة دينية تربوية تعمل على خدمة الدعوة الإسلامية، ونشر تعاليم الإسلام السمحة في شتى بقاع الأرض، مؤكدًا استعداد الأزهر لتقديم كل أشكال الدعم العلمي والدعوي لطلاب جزر القمر، وإمدادهم بالعلوم العربية والشرعية التي تساعدهم على فهم صحيح الدين الإسلامي الحنيف، ليكونوا سفراء في بلادهم ينشرون الوسطية والاعتدال.
من جابنه، أعرب مفتي جزر القمر، عن شكره وتقديره للأزهر الشريف على الجهود التي يبذلها لخدمة ورعاية طلاب جزر القمر وإمدادهم بالعلوم النافعة، مشيدًا بدور أكاديمية الأزهر العالمية في تأهيل أئمة جزر القمر وصقل مهاراتهم التي تساعدهم على فهم القضايا الفكرية والفقهية المعاصرة في بلادهم.
