رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل النبي حى يرزق في قبره مثل سائر الأنبياء؟.. الإفتاء توضح

سيد طنطاوي
سيد طنطاوي

قال الدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر السابق رحمه الله، إن الأنبياء أحياء في قبورهم قطعًا، وهم أولى بذلك من الشهداء الذين ورد فيهم النص القرآني في قوله تعالى: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ  فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ  يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ﴾.

وتابع طنطاوي عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية، : بل الحياة ثابتة لجميع من فارق الدنيا ولو كفارًا كما يدل عليه حديث أهل القليب المروي في البخاري، وجاء في "الصحيح" أيضًا أن الميت بعد دفنه يسمع قرع نعال المشيعين، وأن الروح تنادي حامل الجنازة، وأنه يسمع صوتها كل شيء إلا الإنسان ولو سمعه لصعق، وقد رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليلة الإسراء والمعراج موسى عليه السلام يصلي في قبره، كما رآه في السماء السادسة، وقد راجعه مرارًا في أمر الصلاة وقابل الأنبياء الآخرين في السماوات بعد أن صلى بهم إمامًا في بيت المقدس.

وأضاف فى رده على سؤال ورد إليه يقول: ما مدى صحة القول بأن الرسول حي في قبره ويصلي الصلوات الخمس؟ حيث قد قام نزاع بين المشايخ، فبعضهم يؤيد مستندًا إلى ما قرأه، وبعضهم ينكر ذلك بحجة أنه صلى الله عليه وآله وسلم قد مات وهو كباقي البشر لا يتوضؤون ولا يصلون في قبورهم؟ نحن معشر المسلمين نؤمن بأن النبي محمدًا صلى الله عليه وآله وسلم حَيٌّ يرزق في قبره، وأن جسده الشريف لا تأكله الأرض، والإجماع على هذا، وهذه الحياة الثابتة للنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم والأنبياء والشهداء حياةٌ برزخيةٌ لا يعلم حقيقتها إلا الله، ولا ينبغي الخوض في معرفة حقيقتها.