رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحذيرات ومخاوف دولية.. النظام الإثيوبى يشن حربا جديدة ضد تيجراى

تيجراي
تيجراي

تتصاعد الانتقادات والمخاوف الدولية بسبب ما يحدث في تيجراي على يد قوات النظام الإثيوبي وسط استمرار الانتهاكات بحق المدنيين ومنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين منذ شهور.

وترصد “الدستور” أبرز ردود الفعل الدولية منذ مطلع أغسطس الجاري ضد انتهاكات النظام الإثيوبي في حربه على إقليم تيجراي، كالتالي:

الصحة العالمية تحذر من تردي الوضع الصحي

وقد أعربت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء الماضي عن قلقها البالغ إزاء تدمير أو إغلاق المئات من المرافق الصحية وقتل وجرح العاملين الصحيين وحرمان ملايين الأشخاص من الرعاية الصحية التى يستحقونها في العديد من الدول من بينها إثيوبيا.

وأوضحت المنظمة أنه تم تسجيل أكثر من 2700 هجوم على العاملين بالرعاية الصحية في 17 دولة وإقليم على مدار 3 سنوات ومن بينهم إثيوبيا، مشددة على ضرورة حماية العاملين في مجال الرعاية الصحية أكثر من أي وقت مضى خلال جائحة كورونا.

سكان تيجراي يعانون من ويلات الحرب

فيما حذرت سامانثا باور رئيسة للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، من تطورات الصراع في تيجراي، معربة عن مخاوف واشنطن تجاه التصريحات اللإنسانية التي تصدر عن النظام الإثيوبي بشأن الوضع هناك.

وقالت باور في تصريحات الأربعاء الماضي خلال زيارتها لإثيوبيا، إن سكان تيجراي الإقليم المحاصر يعاني من ويلات الحرب والمجاعة في ظل الصراع العسكري الذي استمر قرابة تسعة أشهر. 

وأضافت "وفقًا للأمم المتحدة، كان المطلوب 1500 شاحنة مساعدات إنسانية، وبلغ عدد الشاحنات التي أمكنها الانطلاق وتمكنت من العبور 153 شاحنة. هذا يمثل 10% من الاحتياجات".

وقالت رئيسة للوكالة الأمريكية للتنمية إن الخطاب اللإنساني يزيد من حدة التوترات ويمكن أن يصاحب تاريخيا الفظائع ذات الدوافع العرقية.

دعوات أممية لوقف إطلاق النار فى تيجراى

من ناحيته، أكد رئيس عمليات الإغاثة في الأمم المتحدة مارتن غريفيث، الجمعة الماضي، أن وقف إطلاق النار في تيجراي أصبح أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، معربا عن إدانة الأمم المتحدة الانتهاكات ضد تيجراي التي تتم بمباركة النظام الإثيوبي.

وقال غريفيث، إن وقف إطلاق النار في تيجراي لأسباب إنسانية ضروري أكثر من أي وقت مضى من أجل نجاح عملية توصيل المساعدات الإنسانية.

وشدد مارتن غريفيث على إلحاح الوضع بالنسبة لجميع المتضررين في تيجراي بعد ثمانية أشهر من القتال بين القوات الحكومية والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي.

مخاوف من استهداف التراث الإنساني

ودعت منظمة اليونسكو، يوم الجمعة الماضي إلى احترام جميع الالتزامات ذات الصلة بموجب القانون الدولي لضمان حماية كنائس لاليبيلا، المهددة بسبب الحرب على تيجراي مطالبة بالامتناع عن أي عمل قد يعرضه للضرر، واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لمنع أي محاولات نهب وسلب للممتلكات الثقافية الموجودة في المنطقة.

وقالت اليونسكو إن الكنائس الإحدى عشرة ذات الكهوف المتجانسة، والتي تعود إلى القرن الثالث عشر، والملقبة بـ"القدس الجديدة"، تقع في منطقة جبلية في شمال إثيوبيا على بعد حوالي 645 كيلومترًا من أديس أبابا.

النظام الإثيوبى يشن هجوما جديدا على تيجراى

وقد أعلن مسئول إثيوبي أمس السبت، شن هجوم على قوات تيجراي التي دخلت إقليم أمهرة، وسيطرت على بلدة تستضيف أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو.

وقالت سيما تيرانه، رئيسة قسم الأمن والسلام في منطقة الأمهرة: "هذا هو الوقت المناسب لسحق الجماعة الإرهابية"، مشيرا إلى أن الاستعدادات كانت جارية وبدأ الهجوم أمس، داعية جميع المواطنين للقتال والدفاع عن أنفسهم في تحريض جديد على المواجهات.