رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تسببت عقدة نفسية فى منع سامية جمال من الاحتفال بالأعياد؟

سامية جمال
سامية جمال

"تفرغت لحياتي الزوجية من النجم الراحل رشدي أباظة، كست بيت لمدة 17 سنة، لم أعمل خلالها إلا فيلم "زقاق المدق" لأن الدور حلو والمخرج أيضًا، الواحد ميقدرش يقول لا وكان رشدي أباظة وقتها مسافرا، ووافق على اشتراكي في الفيلم".. هكذا تحدثت الفنانة سامية جمال عن تفرغها لحياتها الزوجية مع الفنان رشدي أباظة، وذلك في حوارها لجريدة "الجمهورية" 1986.

 

وقالت الفنانة الراحلة، إن آخر أفلامها مع الفنان رشدي أباظة كان "الشيطان والخريف"، و"ساعة الصفر"، وبعد رحيله أحست أنها كبرت، واكتفت.

 

واعترفت "سامية"، أنه لاتوجد فنانة استعراضية تذكرها بمجدها، رغم محاولات بعض الفنانات، أمثال نجوى فؤاد، ونيللي، وصفاء أبوالسعود، وأكدت أن الفيلم الاستعراضي، تكاليفه ضخمة لا يتحملها الكثيرون من المنتجين، ويحتاج إلى صنعة وخدمة غير متوفرة، ويخاف الكثيرون من الذين يمارسون الإنتاج على الإقدام عليه.

 

وعن الرقص الشرقي، قالت الفنانة سامية جمال:"دائمًا أقول، التقليد زي الكذب مالوش رجلين"، واعترفت أن الفنان نجوى فؤاد راقصة فوق الممتاز، وفيفي عبده وصفتها بالممتازة في رقص بنت البلد لأن شكلها يساعدها على ذلك، بالإضافة إلى سهير رمزي في نفس اللون، وقالت عنها: "في رأيي هي الهانم لأنها ملتزمة وتحترم رقصها".

 

وعن رفضها لتدريس الرقص، أشارت سامية جمال أنه ليس مهنتها، كما أنه ليس مهنة بل موهبة من عند الله، وأنها رفضت حتى أن تكون ضيفة شرف في معاهد الرقص في أوروبا وأمريكا وكندا، لتقديم رقصاتها هناك.

 

عقدة نفسية 

تعرضت الفنانة الراحلة سامية جمال لحادث خطير في أحد الأعياد، وبعد نجاتها منه حرمت نفسها من الاحتفال بالعيد بأي شكل، مما حرمها من بهجة العيد كل عام.

 

سامية جمال روت تفاصيل الحادث الذي تعرضت له،قائلة: "اتفقت مع بعض الصديقات في أحد الأعياد على أن نستمتع برحلة نيلية في “لنش”، تملكه إحداهن، كنا خمس سيدات، وليس معنا سوى سائق اللنش والذي حملناه بكل ما نحتاج إليه في رحلتنا إلى القناطر الخيرية".


وتابعت: "وما كدنا نصل إلى الشاطئ عند القناطر حتى جنح اللنش وغرق في جزيرة طينية، ومضت ساعة كاملة دون أن تبدو بارقة أمل في إنقاذنا، وتجمع الناس على الشاطئ وراحوا ينادونني باسمي، بعضهم يحييني مشفقًا، وبعضهم يتناولنا أنا ومن معي بسخرية وفقدنا على إثر ذلك أعصابنا، ورحنا نصب غضبنا على السائق حتى أن صاحبة اللنش هددته بالطرد فقال لها: لما تبقي تعينيني ابقي اطرديني"، وفعلت هذه الجملة فعلها بأعصابنا فرحنا نبكي".

 

واختتمت كلامها، بقولها: "لم ينقذنا من المأزق سوى قدوم لنش حكومي وربط لنشنا بالحبال وجره ليخلصه من مأزقه، وعدنا فورًا إلى القاهرة ومن يومها وأنا لا أخرج يوم العيد في أي رحلة أبدًا".