رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كنيسة الروم الأرثوذكس: المسيح تحمل الآلام في جسده ولاهوته لم يتألم

بطريرك الروم الارثوذكس
بطريرك الروم الارثوذكس

أدلى الأنبا نيقولا أنطونيو مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، المتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، بتصريحات حول الآلام السيد المسيح.

قال الأنبا نيقولا أنطونيو، الوكيل البطريركي للشئون العربية، في بيان له، عبر حسابه الرسمي بفيسبوك: إنّ كلمة الله نفسه قد احتمل كل الآلام في جسده، بينما طبيعته الإلهية- التي لا تتألم- ظلّت وحدها عديمة التألّم. لأنّ المسيح الواحد المركَّب من لاهوت وناسوت، وهو في لاهوتٍ وناسوتٍ، قد تألّم. والذي فيه قابلُ التألُّم- لما كان طبعاً يتألّم- فقد تألّم. أما الذي فيه لا يتألّم فلم يشاركه الآلام. فإن النفس التي هي قابلةٌ الآلام عندما يُجرح الجسد، ولو كانت هي لا تُجرح، فهي تشارك الجسد أوجاعه وآلامه.

وأضاف: "واعلم بأننا نقول إن الله يتألم في الجسد ولا نقول أبدًا إن اللاهوت يتألّم في الجسد أو إنّ الإله يتألّم في الجسد. لأنه إذا صبَّ أحدهم ماءً على حديد محميّ فإن الذي هو من طبعه أن يتأثر بالماء- أعني النار- ينطفئُ ويبقى الحديد سالمًا، لأنه ليس من طبع الحديد أن يتأثر بالماء، فكم بالأحرى عندما يتألّم الجسد، فإن اللاهوت وحده الذي لا ينفعل ولا يبلغ إليه الألم، رغم بقائه مع الجسد بلا انفصال.

واختتم: "ليس من ضرورة أن تكون الأمثال مطابقة للواقع حتى النهاية، لأنه من الضرورة أن نجد في الأمثال ما هو مطابق للواقع وما هو مخالفٌ له، وإلا فليس المثلُ مثلًا، لأن المساوي في كل شيء يكون هو هو نفسه، وليس مثلًا، لا سيّما في الإلهيّات. فلا يمكن إيجاد مثل يكون مساويًا في كل شيء، إنْ في علم اللاهوت وإنْ في التدبير.

وكان قد ترأس الأنبا نيقولا أنطونيو مطران طنطا والغربية للروم الأرثوذكس والوكيل البطريركي للشئون العربية والمتحدث الرسمي باسم الكنيسة في مصر، الاحتفال بعيد تجلي السيد المسيح في كنيسة القديس جيورجيوس بطنطا.

كما ترأس الصلاة على العنب وتوزيعه على المؤمنين بعد القداس الإلهي كما رتب طقس خدمة العيد في كنيستنا الأرثوذكسية.