رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حفل توقيع ومناقشة كتاب مباراة على ملعب الموت للبطل الرياضى أنور الكمونى

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

تستضيف مكتبة ديوان فرع مصر الجديدة٬ بمقرها الكائن في شارع أبو بكر الصديق، في السابعة من مساء اليوم الأحد٬ الحفل الذي تنظمه دار الكرمة للنشر، لتوقيع ومناقشة  كتاب "مبارة على ملعب الموت"٬ والصادر حديثا عن دار الكرمة٬ للبطل الرياضى أنور الكموني.

 ويدير اللقاء، ويتناول الكتاب بالنقد والشرح والتحيليل الصحفي الرياضي ياسر أيوب.

 

ويتناول كتاب "مبارة على ملعب الموت"٬ السيرة الملهمة للبطل الرياضي الاستثنائي أنور الكموني. وما ومعاناته مع مرض السرطان والذي يسبب صدمة لأي إنسان، لكن إذا كان هذا الإنسان رياضيًّا فإن الصدمة تكون مضاعفة، لأن المرض لا ينال من جسده فحسب، بل يطيح بمساره المهني تمامًا.

 

هكذا كان على أنور الكموني، لاعب التنس الطموح، أن يستقبل خبر فشل نخاعه العظمي، وأن يواجه مع سلسلة من الإجراءات الطبية المضنية، حقيقة أن أحلامه الرياضية الكبرى تتحول - في ممرات المستشفيات - إلى سراب، بل إلى محل استهجان وسخرية. لكنه قرر ألا يستسلم.

 

واعتقد الكموني أن قراره الجنوني باحتراف التنس في عمر 21 عامًا، وهي اللعبة التي لا بد أن يبدأها اللاعبون من سن الطفولة المبكرة، هو أصعب ما سيواجهه في رحلة بحثه عن معنى لحياته، لكن الأقدار دائمًا ما تفاجئنا. فما إن بدأ اللاعب الشاب في تحقيق ما ظنه الآخرون مستحيلًا؛ فدخل إلى التصنيف العالمي، حتى خانه جسده فجأة، ووجد أن ما تصوَّره إرهاقًا بسيطًا، تحوَّل إلى أكبر كابوس في حياته. وبينما كان يحاول استيعاب الصدمة، ظل آخرون يسخرون من طموحاته ويشككون في أرقامه، فأصبح عليه أن يواجه المرض في غرف الجراحة، ويواجه المشككين في ساحات القضاء، والأهم، ألا ينسى تحقيق المعجزة التالية؛ العودة إلى التنس وإلى التصنيف العالمي.

 

يؤكّد الكموني، لاعب تنس ومدرّب تطوير الذات، في لقاء له عبر راديو مونت كارلو: أنه في الحياة ما من مستحيل. بدأت في عمر الـ 21 بتعليم التنس، وفي الـ 23 يُصنّف عالمياً. ولكن اعترض المرض مشواري، وتمّ اكتشاف فشل في النخاع العظمي. وفي حين كان الأطباء يفعلون المستحيل من أجل علاجي، كان يخطر على بالي سؤال واحد: "متى سأعود لمزاولة التنس من جديد؟".

 

كان الأمل هو سرّ قوّتي ومقاومتي، وخلال فترة العلاج كنت أتابع فيديوهات تدريباتي والدورات التي شاركت فيها وفكّرت كيف أطوّر نفسي متى عدت من جديد. فكنت مؤمناً بأنني سأشفى وأعود إلى لعب التنس، وهنا يقول: "هو ليس حب باللعبة بل بالهدف".