رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قصر السينما بجاردن سيتى يستأنف فعالياته بعرض «اللص والكلاب»

فيلم اللص والكلاب
فيلم اللص والكلاب

يستأنف قصر السينما بجاردن سيتي فعالياته الفنية٬ حيث يعرض في الثامنة من مساء غد الإثنين٬ الفيلم الروائي الطويل "الص والكلاب"، والمقتبس عن رواية بنفس الأسم لأديب نوبل الكبير الروائي نجيب محفوظ. 

ويعقب العرض ندوة نقاشية بعنان "اللص والكلاب .. بين الرواية والفيلم"٬ والتي يقدمها الناقد الفني عصام حلمي.

وفيلم "اللص والكلاب"‎ من إخراج كمال الشيخ٬ الفيلم من إنتاج عام 1962، وتبلغ مدة عرضه 180 دقيقة، من بطولة شادية٬ وكمال الشناوي٬ وشكري سرحان٬ وصلاح جاهين٬ ورشدي أباظة، زين العشماوي، وسلوى محمود.

تدور أحداث الفيلم حول "سعيد مهران" لص عتيد اﻹجرام، يتخذ من "رؤوف علوان" قدوة في الحياة، خاصة بعدما نصحه أن الإنسان لابد أن يحصل على ما يريد بأي وسيلة يراها، وأثناء تنفيذه لإحدى السرقات، يقوم صبيه "عليش" بالإبلاغ عنه لكي يتزوج من زوجة سعيد "نبوية" بعد الزج به في السجن، وبعد خروج سعيد من السجن يقابله رؤوف علوان بتكبر واستعلاء شديدين بعد أن صار صحفيًا لامعًا، ويصبح كل من رؤوف ونبوية زوجة سعيد السابقة وعليش ألد خصومه له ويسعي إلي الانتقام منهم.

وكان نجيب محفوظ قد تأثر بمتابعة أخبار لص مسكان في الستينيات يدعي "محمود أمين سليمان"، فكانت روايته اللص والكلاب. ويقول الناقد اللبناني إبراهيم العريس، عن نجيب محفوظ في كتابه "نجيب محفوظ سينمائيا": أديب السينمائيين وسينمائي الأدباء، كما كان أيضا الروائي الأوفر حظا في تحويل أعماله للسينما بل إن بعض أعماله أعيد إنتاجها.

ففي عام 1964 أخرج حسام الدين مصطفى فيلم (الطريق) عن رواية (الطريق) التي قدمت عام 1986 بمعالجة أخرى في فيلم (وصمة عار) لأشرف فهمي الذي قدم أيضا معالجة لرواية (اللص والكلاب) في فيلم (ليل وخونة) عام 1990 تختلف عن فيلم (اللص والكلاب) الذي أخرجه كمال الشيخ في الستينيات وفيلم ثالث أنتجته أذربيجان منذ سنوات بعنوان (اعتراف) عن الرواية نفسها.

وأنتجت السينما المكسيكية فيلمين عن روايتين لمحفوظ أولهما (بداية ونهاية) الذي أخرجه أرتورو ريبستين عام 1993 و(زقاق المعجزات) عن رواية (زقاق المدق) من إخراج خورخي فونس عام 1994 وقامت ببطولته سلمى حايك.

وتابع "العريس" مضيفا: إن ريبستين رأى المكسيك من خلال رواية محفوظ التي لم يجد صعوبة في تحويلها إلى فيلم. وأن محفوظ شاهد الفيلم ولمح من دون أن يقول صراحة (إلى) أنه للأسف وجد أن هذا الفنان المكسيكي أي ريبستين قد فهم أدبه سينمائيا أفضل مما فعل أي سينمائي عربي. تهذيب محفوظ الفائق منعه من قول هذا.