بيتر ماهر: في التلفزيون حصلت دلال عبد العزيز على فرص أكبر ومبكرة عن السينما
نعى الكاتب الشاب بيتر ماهر الصغيران، الفنانة دلال عبد العزيز، والتي فارقتنا ظهر أمس السبت.
وقال "الصغيران" لـ"الدستور": يمكن تقسيم مراحل دلال عبدالعزيز التمثيلية إلى مرحلتين: مرحلة سمير غانم، ومرحلة ما بعد سمير غانم. بدايات دلال عبدالعزيز الحقيقية كانت من خلال بعض الأدوار الصغيرة حتى جاءت الفرصة الكبرى مع سمير غانم في مسرحية أهلا يا دكتور عام ١٩٨١. وقد تغير الأمر كثيرا حيث عرفها جمهور سمير غانم العريض في مصر والوطن العربي.
وتابع "الصغيران": ثم تكررت التجربة مرتين مع سمير غانم في ١٩٨٧ "فارس وبني خيبان" ١٩٩٢ "أخويا هايص وأنا لايص" هذا ما صنع إليها انتشارا كبيرا مما جعل المخرجين يلتفتون إليها كوجه يصلح للسينما لكن ظلت في تقديم بعض الأدوار التي لا تخرج مواهب الممثل في بعض أفلام المقاولات في سينما الثمانينات من القرن العشرين إلى عام ١٩٩٣ وقدمت فيلما يدعى "لصوص خمس نجوم"، في تلك المرحلة خرجت قليلا من عباءة سمير غانم وتأثيراته الممتدة حتى جاءت فرصة أخرى مع عادل إمام بفيلم "النوم في العسل" بفكر جديد آخر وأسلوب لم يعتاد عليه الجمهور.
ثم فيلم "مبروك وبلبل" مع يحيى الفخراني لتعلن الخروج النهائي من عباءة سمير غانم حتى دخلت حقبة الألفية الجديدة بفيلم "أسرار البنات" ودخول مرحلة النضج الفني مع تنوع الأدوار وتراجع تام لسمير غانم وتواجده في المسرح.
واستطرد "الصغيران": ثم دخلت دلال عبد العزيز، مع جيل الشباب الجدد بعدد كبير من الأفلام لكن أهم فيلم في رأيي هو "عصافير النيل" كان دورا مختلفا تماما عن كل ما سبق برؤية إخراجية واعية مع المخرج الكبير مجدي أحمد علي.
في التلفزيون حصلت دلال عبد العزيز على فرص أكبر ومبكرة عن السينما فقد شاركت في "ليالي الحلمية" ثم جاءت فرصة مع يحيى الفخراني في مسلسل "لا" وامتد هذا الخط الدرامي الناضج في مسيرتها في مسلسلات مثل حديث الصباح والمساء ثم الناس في كفر عسكر.
في 10 سنوات أصبحت دلال عبدالعزيز تشارك بأدوار جماهيرية أهم وتحقق نجاحات متتالية في مسلسل دوران شبرا وسابع جار وغيرها من الأعمال التي أثبتت بها قدراتها التمثيلية على لعب أدوار وشخصيات مختلفة وتنوع في الأداء.
بينما في المسرح وبعدما ابتعدت عن سمير غانم قامت ببطولة مسرحية حب في التخشيبة ثم مع يحيى الفخراني الذي يعتبر أكثر نجم مثلت معه بعد سمير غانم في مسرحية جوازة طلياني.
