رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مع استمرار الحرائق.. كيف قدمت مصر يد العون إلى اليونان وقبرص؟

طيارة هليكوبتر
طيارة هليكوبتر

أعلن العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ؛ المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة اليوم السبت، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد وجه بإرسال طائرتي هليكوبتر للمساهمة في السيطرة على حرائق اليونان.

وقال المتحدث العسكري، باسم القوات المسلحة عبر “تويتر”،: “بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، مصر ترسل طائرتى هليكوبتر شينوك للمساهمة فى السيطرة على الحرائق المندلعة باليونان”.

كما أجرى وزير الخارجية سامح شكري، الأربعاء، اتصالًا هاتفيًا بنظيره اليوناني نيكوس دندياس؛ للاطمئنان على الوضع جراء الحرائق المندلعة بعدة مناطق بالبلاد.

وقال السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن الوزير شكري أعرب عن تضامن مصر، حكومةً وشعبًا، مع حكومة وشعب اليونان الصديقة في هذه الظروف الصعبة، معربًا عن الثقة بأن الجهود الجارية لاحتواء الأمر سوف تكلل بالنجاح في أقرب فرصة، مؤكدًا عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين شعبي البلدين وتضامنهم الدائم.

حرائق اليونان

 اندلع نحو 150 حريقاً في اليونان من يوم الثلاثاء الماضي ، كما أعلن رئيس الحكومة اليونانية كرياكوس ميتسوتاكيس في خطاب عبر شاشات التلفزة ليل الخميس:  إن اليونان "تواجه وضعا حرجا للغاية" بسبب استمرار نيران حرائق الغابات التي باتت على أبواب العاصمة أثينا. 

 ويكافح المئات من رجال الإطفاء اليونانيين عشرات الحرائق عند سفح جبل بارناس والتي أتت على ما يقرب من 1200 هكتار وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.

 وأرسلت دول من الاتحاد الأوروبي وخارجه تعزيزات للحماية المدنية للمساعدة في إطفاء هذه الحرائق الناجمة عن ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة.

الخسائر الناجمة عن الحرائق

وأعلنت السلطات اليونانية الجمعة، أن ألسنة النيران التي اندلعت على بعد ثلاثين كيلومترا من أثينا أسفرت عن إصابة خمسة مدنيين وإخلاء خمس قرى وحرق العديد من المنازل، فيما أمضى رجال الإطفاء اليونانيون، الذين ينتظرون صباح الجمعة وصول تعزيزات من فرنسا، ليلة صعبة في مواجهة النيران.

واستيقظت أثينا الجمعة على رائحة الحريق وسحب الدخان، بعدما استعرت النيران مجددا بعد ظهر الخميس عند سفح جبل بارناس، وكانت أتت على مساحة تقدّر بأكثر من 1200 هكتار منذ الثلاثاء.

 وبحسب نائب وزير الحماية المدنية نيكوس هردالياس، بقي 57 حريقا من إجمالي 99 تم إحصاؤها الخميس نشطة حتى المساء، رغم الجهود لإخمادها، خصوصا في جزيرة إيفيا وفي بيلوبونيز، في غرب وشرق البلاد. وبقي الوضع مثيرا للقلق صباح الجمعة.

في قرية أفيدنيس الواقعة على بعد 30 كيلومترا شمال أثينا، شاهد مصوران لوكالة الأنباء الفرنسية نيرانا في الليل قالا إنها الأشد ضراوة. 

وتسبّبت في إصابة رجل إطفاء وخمسة من السكان بحروق طفيفة، نقلوا إثرها إلى المستشفى، وفق ما أفادت وكالة الأنباء اليونانية. وتم قطع طريقين رئيسيين، أحدهما سريع يربط أثينا بشمال البلاد، كتدبير احترازي.

ويبذل ما لا يقل عن 450 من رجال الإطفاء اليونانيين جهودا جبارة للتعامل مع الكارثة، بمؤازرة آليات في البر والجو. ووصل مساء الخميس أكثر من ثمانين عنصرا من رجال الإطفاء الفرنسيين، من جنود ومدنيين، على أن يبدأوا تدخلهم الجمعة، وفق ما أفاد مسؤول فرنسي.

وأعلنت وزارة الحماية المدنية أنها تتوقع وصول طائرتين من فرنسا وثلاث مروحيات من سويسرا إضافة إلى تعزيزات من قبرص والسويد. وأفادت السلطات الإسرائيلية من جهتها أن إسرائيل سترسل في طائرة مدنية 15 من رجال الإطفاء وشحنة كبيرة من مثبطات اللهب في أقرب وقت ممكن.

بسبب الخطر الشديد، حظرت السلطات السفر أو دخول الغابات والمتنزهات الوطنية حتى 9 أغسطس، وفقا للحماية المدنية.

مساعدات مصرية سابقة 

يذكر أن في يوليو الماضي أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية،  أوامرها بتجهيز طائرتين "هليكوبتر" مدعمتين بكل المعدات والوسائل المتطورة لمشاركة حكومة قبرص في إخماد الحرائق المندلعة في غابات ترودوس الجنوبية القبرصية.

وقالت الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية، عبر "تويتر"، إن ذلك جاء "تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وإستمراراً للدعم المصري المقدم للدول الصديقة والشقيقة لمجابهة كافة الأزمات التي تتعرض لها".