رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استعادت بمهارة الديمقراطية التي سلبتها الإرهابية

بعد مصر.. كاتب فرنسي: تونس تنضم لقائمة «المنتصرين الكبار» في نبذ الإخوان

تونس
تونس

قال المحلل السياسي والمفكر والكاتب الفرنسي، ألكسندر ديل فالي، في مقال له نشرته مجلة فالور أكتويل الفرنسية، إن الإخوان سقطت تمامًا في تونس لاسيما بعد حالة الغضب الشعبي من حركة النهضة ذراع الإخوان في تونس، مؤكدًا أن تونس انضمت إلى قائمة الدول العربية الرابحة مصر والإمارات والسعودية والبحرين والتي أعلنت الحرب على الإخوان.

وقال ديل فالي، إن حركة النهضة، التي فازت بأول انتخابات خلال أحداث الربيع العربي، في حالة سقوط مدوية الآن، حيث كانت الحركة الإخوانية غير قادرة على التعامل مع الأزمة الاقتصادية ووباء كورونا.

واعتبر الكاتب أن حركة النهضة مسؤولة عن ملف الفساد الذي استشري في تونس على نحو كبير، محذرا من الانفجار الكبير الذي ستقع فيه تونس في حالة سيطرة الإسلام السياسي من جديد، أو ظهوره في المشهد السياسي مرة أخرى بعد قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد.

وأشار الكاتب إلى أنه في 25 يوليو الماضي، بعد أشهر من الاحتجاجات الشعبية والحصار المؤسسي وإفلاس النظام الصحي، استند رئيس الدولة التونسي قيس سعيد الذي يتمتع بشعبية كبيرة إلى المادة 80 من الدستور، التي تسمح له بمنحه صلاحيات كاملة في حالة وجود خطر وشيك على البلاد، وقام بتجميد مجلس النواب "البرلمان"، وقرر حظر التجول حتى 27 أغسطس، وأقال رئيس الوزراء هشام المشيشي الموالي لإخوان تونس، بالإضافة إلى توجيهه لمكافحة الفساد حيث يوجد 460 من رجال الأعمال متورطين في قضايا فساد كبرى.

وتابع الكاتب الفرنسي، أن قرارات سعيد جاءت استجابة لسخط الفقراء الذين يواجهون ارتفاع الأسعار، والصعوبة المتزايدة في إيجاد الضروريات الأساسية، وتفشي الفساد والتهديد الجهادي الذي تقوده حركة  النهضة والإخوان في تونس.

وأكد ديل فالي، أن تونس بهذه الثورة الأخيرة تنضم لقائمة الدول العربية أو المنتصرين الكبار وهم: مصر، والإمارات، والسعودية، والبحرين، التي لفظت الإخوان المسلمين، واصفا هذه الدول بقائمة المنتصرين الكبار في ثورات الربيع العربي المزعوم حيث استعادوا وبمهارة الديمقراطية التي سلبتها جماعة الإخوان.

ولفت الكاتب الفرنسي إلى مقال السفير التونسي السابق لدى اليونسكو مزري حداد، الذي قال فيه أن الإخوان انتهوا تماما في تونس، محذرا من أنهم سيفعلون كل شيء للحفاظ على أنفسهم في المشهد السياسي، حتى لو كان ذلك يعني التخلص من زعيمهم راشد الغنوشي، لاسيما وأن رئيس الحركة والبرلمان التونسي يمتلك ملايين الدولارات والتي جمعها في البنوك السويسرية ولندن والإندونيسية، ومن هنا جاءت الإجراءات القانونية الجارية ضد حركة النهضة المتهمين بارتكاب جرائم ضخمة وفساد.