رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

على جمعة : حسن الظن بالله يستلزم الثقة به وحسن التوكل عليه

 الدكتور على جمعة
الدكتور على جمعة

قال الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية السابق، وشيخ الطريقة الصديقية الشاذلية، إن المعاملة مع الله أساسها الإخلاص {مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} أساسها (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئٍ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يريدها أو امرأةٍ يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه) يدخل هذا الحديث في سبعين بابًا من أبواب الفقه، وهو ثلث الدين، وهو الذي يعبر عن موقف القلب من رب العالمين، فلا بد من النية، ولا بد من الإخلاص فيها.

وتابع جمعة، عبر صفحته الرسمية “فيس بوك”: المعاملة مع الله مبنية على الدوام {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ} (أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل) ، (يا عبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل وتركه) والسيدة عائشة رضي الله تعالى عنها تصف عمله صلى الله عليه وآله وسلم (كان عمله ديمة) أي كان دائمًا لا ينقطع.


وأوضح: أساس العمل مع الله مع الإخلاص والدوام ؛حسن الظن به سبحانه وتعالى، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيما يرويه عن ربه: (أنا عند ظن عبدي بي) فإن أحسنت الظن فإن الله سبحانه وتعالى يستجيب لك على حسن ظنك، وإن اسأت فلا تلومن إلا نفسك.


وأشار إلى أن حسن الظن بالله يستلزم الثقة بما في يد الله سبحانه وتعالى، ويستلزم حسن التوكل عليه، والله سبحانه وتعالى يحب المتوكلين عليه، ويستلزم التسليم والرضا بقضائه وقدره في أنفسنا، ويستلزم الالتجاء إليه بالدعاء والدعاء هو العبادة، والتقرب إلى الله أمر عظيم يجب علينا دائما الإلتزام به.