رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحمد توفيق: انتهيت من موسوعة الألعاب في مصر والبلدان العربية

الباحث أحمد توفيق
الباحث أحمد توفيق

أكد الشاعر أحمد توفيق، الباحث في التراث الشعبي، انتهائه من موسوعة الألعاب في مصر والبلدان العربية، والتي تجاوزت ألف لعبة، مشيرا إلى أنها لم يتم طباعتها حتى الآن.

وقال توفيق لـ"الدستور"، إن الألعاب بدأت مع بداية الإنسان، ووجوده على الأرض، والتعرف على طبيعة المكان والكائنات الموجودة حوله، منوها إلى أن الألعاب يتم تناقلها عبر أجيال، وتتطور، وهي تمثل درعا يحمل العناصر الثقافية لكل جماعة شعبية وتاريخ تطورها، بالتالي هي المخزون، والدرع الحامي لتاريخ وذاكرة الجماعات الشعبية.

ولفت إلى أن الألعاب وانتشارها في مكان ما، يشير إلى مدى تحضرها، “ستجد نفس الألعاب الشعبية، تنتشر في ليبيا والصين والعراق، وهي بلاد ذات حضارة، غير أن هناك ألعابا انتقلت عبر الرحلات التجارية بين مصر والشام وشبه الجزيرة العربية”.

وأوضح توفيق أن الأطفال في تلك الأزمان كانوا يمارسون ألعابهم ولهوهم ومرحهم في ساحات مقابر الفراعين وحول النيل وتجمعات النخيل، ولأن النيل واحد والمكان واحد والثقافة واحدة فما زال أطفال القرية المصرية يتجمعون حتى الآن، في الساحات الكبرى التي يسمونها في الصعيد (الرهبات) وأماكن تجمع النخيل وبالقرب من النيل والمدافن أو بجوار الجرون؛ ليلعبوا ألعابهم الشعبية، ويزداد هذا التجمع في الموالد والأفراح وحفلات السامر التي يدعى لها المنشدون ورواة السير الشعبية،  يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع، وفي تلك الليالي تحتدم المساجلات بين الكبار ممن عرف عنهم القدرة على الحفظ والارتجال.

وتابع أنه نظراً لأن الثقافة الشعبية لها سطوتها وتأثيرها في الجماعة، فإنه لا بد من الاستفادة منها في توجيه أو تغيير أو خلق سلوكيات إيجابية في المجتمع، أي القيام بأعمال تربوية من خلال تلك الثقافة.

وأشار إلى أن الألعاب الشعبية واحدة من تلك الأصناف التي تسهم بشكل كبير في تنمية هذه السلوكيات التربوية عند الأطفال، خاصة في المجتمعات الريفية، التي تمثل منبعاً ثريًا يمكننا من خلاله دراسة النظم الاجتماعية وتحقيق الهدف التربوي، ذلك لأن مجتمع القرية أكثر استقراراً من مجتمع المدينة.

ونوه توفيق إلى أن الباحثون السابقون الذين تناولوا الألعاب الشعبية في دراساتهم، كانوا يرون أن الألعاب يمكن تقسيمها بعدة طرق، وفقا لمعطيات المكان والزمان والإنسان، فهي تقسم وفقا لاحتياجات المجتمع إلى: ألعاب لتنمية روح التخيل والابتكار، ألعاب لتنمية القدرات البدنية، ألعاب لتنمية القدرات الذهنية والمعلوماتية.

كما يمكن تقسيم الألعاب وفقا للمواسم: ألعاب موسم الحصاد، ألعاب موسم الفيضان، ألعاب ليالي رمضان، ألعاب المواسم والأعياد، ألعاب الموالد، ألعاب الصيف، ألعاب الشتاء.

وأكمل توفيق أنه أيضا قد يقوم الباحثون بتقسيم الألعاب الشعبية وفقاً للمراحل العمرية للأطفال الذين يلعبونها، إلى:

- الأطفال الأقل من 6 سنوات ألعابهم تكون غالبا مع الأمهات أو الأخوة أو الأقارب الكبار، مثل غالبية ألعاب الأيدي والأصابع وألعاب تهنين الطفل، منها: حادي بادي، سمك مقلي، آدي البيضة، لبس الخواتم وغيرها من الألعاب.

- الأطفال من 6 سنوات إلى 12 سنة لهم ألعابهم, مثل ألعاب الحركة والحلقات والدوائر والأستغماية والمساكة، والإبداع والابتكار، منها: أنا السندباد. شيكولاتة, العجلة, البابور, الريد, الاستغماية.. وغيرها من الألعاب.

- الأطفال الأكبر من 12 سنة لهم ألعابهم, مثل ألعاب القوى والمنافسة والحصى والحجارة والخانات أو الطابات وألعاب التخمين والتركيز وكذلك ألعاب المنافسة والمعلومات والمعضلات، والنشان، منها: ألعاب البلي، ألعاب الكوتشينة، ألعاب الكرة، الدنكو، انزل واتزمزم، الألوان، قائد يقول، أتوبيس كوم بليت.