رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«عن قلب البنفسج والوردة الحمراء».. جديد الأردني حسين دعسة

قلب البنفسج والوردة
قلب البنفسج والوردة الحمراء

صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب المجموعة القصصة "عن قلب البنفسج والوردة الحمراء"  للكاتب الصحفي والقاص الأردني حسين دعسة. 

وجاءت المجموعة في 100 صفحة من القطع المتوسط وضمت 50 قصة منها "سجلات محكمة، صمت الأثر، الجريح، كنت لي وحدي ! النجمة !، مفتاح قديم، بهجة وعرس وطيران".

وقال حسين دعسة عبر مقدمته للمجموعة: "ممّا مسَّني ذات غرام، قبل أكثر من 4 عقود اكتشفتُ أنني أشاهد طيفَ ما يلاحقني، منذ كتبتُ قصّة (الشيخ عبّاس) التي سافَرَت من بين يديّ عبْر البريد العادي، إلى صفحات مجلة "المستقبل" الباريسيّة.. وقتئذ لملمتُ طيفَها وحيدًا، غنيًّا بمخيال شرقي أنيس بإشاراتِ وتنبيهاتِ الكاتب الشاب بداية العام 1977.

كان للمجلّات السياسيّة العربيّة كـَ"الحوادث" و"كلّ العرب" و"الوطن العربي" و"المستقبل"، المُهاجرة إلى أوروبا سحرها الخاص ودهشة التلقّي وعنفوان الحريّة. 

وتابع "جدتُ حريَّتي تتفلَّتُ من وهج دفاتر وكرَّاسات، تنوء بما في نبضِها من أزمنة؛ ذلك أنَّها شهقة اللاجئ والمهاجر، والممسوس، عاشقًا لموسيقى تناثرت عبْر المنفى، في زقاق المخيَّم الذي حدَّد مجالُه أفقَ حكاياتِنا، وتلك الحكايات الشفاهيّة التي تبادلها الناس في عنفوان النَّظرة إلى الآتي!.

ومن أجواء المجموعة “ندى الزَّيتون”

بصمات أصابعها رسمت حفريّات من ندى الزيتون وريق الزّيت المعتَّق الذي يهرب من مفاصل الشَّجر العتيق.

نظرته أخافتها، أسمعها أنه يريد أن يراها بعد القطاف!

احتارت الصبيّة، تعثَّرت، هاج كلب المزرعة، وصل معها إلى براكيّة بيت من زينكو وأخشاب وجريد نخيل الموسم.

لطمت الأم على خدِّها، قدَّت ثوبَها، لملمت ما ينفع في رحلة الشّتات.

قبيل الفجر كانت أصابع البنت البكر، التي لم تتجاوز الرابعة عشرة من عمرها، تنزُّ بُقعًا باردةً من ندى الزيتون، وغابت بين كثبان الرَّمل حدّ بحر النّاصرة.