رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عرض فيلم «مريم» فى مركز الثقافة السينمائية الأربعاء

فيلم مريم
فيلم "مريم"

يواصل مركز الثقافة السينمائية بالمركز القومي للسينما برئاسة السيناريست محمد الباسوسى نشاطه وعروضه السينمائية، بإشراف السيناريست والناقد السينمائي مجدي الشحري مدير عام مركز الثقافة السينمائية بتقديم أمسية سينمائية يوم الأربعاء 11 أغسطس الحالى الساعة 7 مساء؛ حيث يعرض فيلم «مريم» بطولة سلاف فواخرجي.

الفيلم يحكي قصة ثلاث نسوة يحملن الاسم نفسه "مريم" وعلى مر حقبات زمنية مختلفة ابتداء من عام 1918، مرورًا بنكسة حزيران في القنيطرة عام 1967، وحتى 2012 وتم تصويره في مناطق عدة من سوريا منها بانياس – مشتى الحلو – القنيطرة وغيرها.

يعد فيلم مريم التجربة الثانية للمخرج باسل الخطيب في إطار الفيلم السينمائي الروائي الطويل بعد فيلمه الأول الرسالة الأخيرة الذي أنتج منذ سنوات في القطاع الخاص.

يقارب الفيلم قضية الصراع العربي الصهيوني ذاتها من زاوية أخرى، فضلًا عن قضايا حياتية تؤلف بينها حكاية حول الأعوام المئة الأخيرة من تاريخ سوريا، ضمن رؤية سينمائية تؤرخ لحياة ثلاث سيدات ينتمين لثلاثة أجيال زمنية مختلفة، تجمع بينهن الأرض السورية والتفاصيل اليومية لأهلها، والاسم مريم.

النساء الثلاث، اللواتي حملت كل منهن اسم مريم هن: مريم الأولى، التي تعيدنا إلى عام 1918 وهي فتاة جميلة، عذبة الصوت، يعجب بصوتها إقطاعي فيقربها منه لتغني له ولضيوفه، لكنها سرعان ما تتعرض لحادثة حريق مأساوي وتموت.

أما مريم الثانية فهي سيدة مسيحية، وأرملة شهيد، تفقد أمها خلال حرب حزيران، خلال قصف على الكنيسة التي تحتمي بها، بينما تصاب هي وابنتها زينة، فتغافل عيون جنود الاحتلال عن الابنة بأن تلفت أنظارهم إليها فيأسرونها وتموت في الأسر. بينما تنجو الابنة زينة من الجنود لتكبر في كنف سيدة مسلمة تعيش في دمشق. أما مريم الثالثة، فهي مغنية شابة، تعيش في وقتنا الحالي. وهي حفيدة الجدة حياة أخت مريم الأولى. مريم الثالثة ستجد نفسها وجهًا لوجه في مواجهة أهلها الذين يقررون وضع الجدة في دار للعجزة، وتحاول أن تمنعهم من ذلك، ولكن محاولاتها تبوء بالفشل.

حكايا النساء الثلاث لا تبدو معزولة عن محيطها الزماني والمكاني. وبالتالي يعدنا الفيلم بحكايات أخرى تنسج بينها الحكاية الكبرى.. حكاية وطن. وانتقى عينات من أحداث وقعت أو يفترض أنها وقعت في هذه الأزمنة ثم حاول إعادة صياغتها بأن تروي من سياق مختلف لتاريخ المنطقة الاجتماعي والسياسي من خلال طرح أسئلة إشكالية كبرى.

نال الفيلم عدة جوائز هى جائزة  مهرجان مسقط  السينمائى جائزة الخنجر البرونزى فى المسابقة الرسمية، وجائزة أفضل ممثلة" صباح جزائري" وجائزة أحسن تصوير" فرهاد محمودى" من إيران .

بالإضافة للجائزة الكبرى مهرجان الداخلة السينمائى بالمغرب والجائزة الأولى مهرجان وهران للفيلم العربى بالجزائر.