رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحتفل « الصوفية» بمولده هذه الأيام.. من هو السلطان الفرغل «قطب العصر»؟

مريدي الصوفية
مريدي الصوفية

أعلنت الطرق الصوفية الاحتفال بذكرى مولد الولي الصوفي السلطان الفرغل، بمسجده في محافظة أسيوط اليوم، حيث اعتادت الطرق الصوفية على الاحتفال بمولده كل عام في حضور الآلاف من مريدي وأتباع الصوفية، ولكن منذ ظهور فيروس كورونا، تم تقليص الأعداد لتصل لمئات الأشخاص.

وأصدر الشيخ محمود أبو علي وكيل عام الطريقة الضيفية الخلوتية بيانا قال فيه “أحبابى الكرام كل عام وحضراتكم جميعا بألف خير بمناسبة مولد العارف بالله تعالى سيدى السلطان الفرغل رضي الله تعالى عنه وأرضاه، والذى يوجد مسجده ومقامه المبارك بمركز أبو تيج بمحافظة أسيوط، والذى يقام هذه الأيام مولده المبارك” .

وأضاف: في السطور التالية نعرض  بعض من سيرة مولانا الإمام الفرغل حتى يعرف الأحباب سيرة إمامنا الجليل، فعلى بعد ٢٧ كيلومتر من مدينة أسيوط؛ يقع مسجد الإمام العارف بالله أحمد الفرغل «سلطان الصعيد»، ويعود لقبه هذا إلى قصة تاريخية حيث منحه السلطان المملوكي هذا اللقب، إعجابا بقوة إيمانه ومعرفته بالله.

وأشار إلى أن نسبه الشريف يرجع لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو جده الأكبر لوالده الإمام الحسن بن علي كرم الله وجهه، وجده الأكبر لأمه الإمام الحسين بن علي، ويقع مسجد العارف بالله سلطان الصعيد في قلب بمدينة أبوتيج، فقد أنشئ المسجد على مساحة كبيرة، وله مئذنتان إحداهما قديمة والأخرى حديثة، كما يعد من أشهر المزارات السياحية الدينية في محافظة أسيوط.

ويوجد بالمسجد مقام "سلطان الصعيد" الإمام محمد أحمد الفرغل، الذي ولد عام 810 هـ، ويمتد نسبه لأبيه الإمام الحسن بن علي، و نسبه لأمه للإمام الحسين بن علي رضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين ويتلقى فيه الأهالي علوم الفقه والحديث والتفسير.

 وتابع: ولد في عام 810 هجرية الموافق 1406 ميلادي بقرية بني سميع التابعة لمركز أبوتيج بمحافظة أسيوط، ودرس السلطان الفرغل، علوم الفقه والحديث والتفسير وصار مقصدا للناس ينهلون من علمه المتدفق، وقطبا كبيرا في الصعيد ومن أقطاب التصوف الكبار.

 

حكايته مع شيخ الأزهر الأسبق

 

شهد له بالولاية الإمام بن حجر العسقلاني شيخ الأزهر الأسبق، والذي عرف علمه وولايته فبجله وكان ذلك خلال لقاء سريع فطلب منه الدعاء له.

وكان جاء بكرامة مع الإمام ابن حجر العسقلاني شيخ الإسلام حينها، عندما ذهب الشيخ الفرغل إلى الأزهر بالقاهرة، وكان جميع من في الأزهر يسلمون عليه لعلمهم بنسبه للنبي، فدخل ابن حجر عليهم وسألهم من هذا فردوا عليه قائلين إنه ولي من الصالحين من الصعيد يلقب بالفرغل.

وجلس الإمام ابن حجر بعيداً، وقال هل هو عالم فردوا عليه فقالوا له إنه تلقى علما بسيط في مسجد قريته، فرد الإمام وقال في نفسه ما ولي الله من ولي جاهل، فرد الشيخ الفرغل عليه قائلًا: "لقد اتخذني وعلمني رغم أنفك يا ابن حجير" (وذلك تصغير لابن حجر)، فعلم ابن حجر أنه ذو علم لأن الصرف لا يعلمه إلا القليل.

 

الألقاب

 

لُقب بالسلطان العارف بالله، وغيرها من الألقاب منها الشريف، وقطب العصر، وولي الله، وأبو المعالي، وأبو مجلي، وأبو أحمد، وسلطان الصعيد.