اتهم محمود ياسين أنه ليس صاحب السيناريو.. أزمة وقف عرض مسلسل «رياح الشرق»

يعد مسلسل رياح الشرق واحد من أهم المسلسلات التاريخية التي تحدثت عن سقوط الأندلس وقد عرض المسلسل على شاشة التلفزيون المصري للمرة الأولى في العام 1998، وتوقف عرض المسلسل بعدها لسنوات طويلة نتيجة وجود نزاع قضائي على قصة وسيناريو وحوار المسلسل، فقد رفع السيناريست عزت الجندي دعوة قضائية لوقف عرض المسلسل لوجود اسم الفنان محمود ياسين كصاحب قصة العمل ومشارك في السيناريو والحوار بينما قال عزت الجندي خلال تلك الدعوة أنه كاتب السيناريو والحوار الرئيسي وليس مشارك في كتابة السيناريو والحوار.

حقق مسلسل رياح الشرق نجاح في عرضه الأول على شاشة التلفزيون وهو العمل الوحيد للفنان محمود ياسين  ككاتب قصة وسيناريو وحوار، وخلال أحد اللقاءات التلفزيونية للفنان الراحل محمود ياسين روي ذكرياته عن المسلسل وقال: "يتناول رياح الشرق فترة مهمة من فترات التاريخ، وهي سقوط بلاد الأندلس في يد أوروبا، وانتهاء الحكم الإسلامي بها، وعرض حقيقة ما تعرضت له هذه الحقبة من صراعات وخيانات أدت إلى سقوط غرناطة".

خلال ذلك الحوار وجه سؤال لمحمود ياسين حول حقيقة النزاع القانوني الذي يخص العمل وقال: "أنا كاتب قصة العمل عام 1986، ولا تزال النسخة الخطية الأصلية الوحيدة لهذه القصة لدي، وتقع في 193 صفحة، وبعد ذلك كتبت ثلاث حلقات من القصة لإنتاجه لصالح شركة إنتاج خليجية، لكن الظروف حالت دون استمرار المشروع، وكان هناك اتفاق مع شركة الإنتاج الإعلامي في الرياض، لكن المشروع توقف أيضاً، وبعد ذلك أكملت كتابة الحلقات طوال عام كامل، وقدمها إلى عبدالرحمن حافظ رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون وقتها، ورشح خالد بهجت لإخراج المسلسل، وسلمه 21 حلقة".

 وقال محمود ياسين في ذات الحوار أن المسلسل كان حلمه منذ سنوات طويلة خاصة أنه أحد أهم من قدم أدوار دينية خلال مشواره الفني منها الطريق إلى القدس والذي قدم خلاله شخصية سيف الدولة الحمداني وأبو حنيفة النعمان وغيرها من الشخصيات الدينية وأنه كان يتمنى المشاركة في فيلم الرسالة ولكنه حين طلب منه تقديم الفيلم كمقدمة صوتية لم يرفض ذلك.

ظل النزاع القضائي حول مسلسل رياح الشرق حتى العام 2016 وحكمت المحكمة في ذلك الوقت لصالح الفنان الراحل محمود ياسين بانه صاحب العمل وأن القصة مسجلة بالشهر العقاري باسمه.