رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عبير موسى: «الإخوان» تتآمر للعودة فى تونس.. والحظر هو الحل

عبير موسى
عبير موسى

 

 

حذرت عبير موسى، رئيسة الحزب الدستورى الحر التونسى، من محاولات جماعة الإخوان العودة إلى المشهد السياسى فى البلاد من جديد، رغم الغضب الشعبى من سياساتهم التى أسقطت البلاد فى انهيار اقتصادى وصحى، وقرارات الرئيس قيس سعيد التى استهدفت تهدئة المواطنين واستعادة استقرار البلاد وتطهيرها من الفاسدين.

وقالت النائبة فى البرلمان التونسى لـ«الدستور»: «تونس الآن أمام الخطوة الأولى من الإطاحة بالإخوان، ومن المبكر أن نعلن الفوز ونقول إننا تخلصنا من التنظيم تمامًا، لأنه يسعى لمحاولة إعادة التموضع من جديد عبر تغييرات تكتيكية، ومحاولة إبعاد الوجوه المستهلكة والمحفوظة لدى الشعب التونسى، واستبدالها بوجوه غير معروفة تتظاهر بالمدنية وعدم الانتماء إلى التنظيم، لكننا نتابع خزعبلاتهم ومناوراتهم وسنتصدى لمحاولة إعادتهم للمشهد السياسى».

وأضافت: «نحتاج إلى الإعلان عن خط سياسى واضح، والقطع النهائى مع ما يسمى جماعات الإسلام السياسى داخل المشهد المؤسساتى فى البلاد، مراهنين فى ذلك على السلاح التشريعى لحظرهم، وتحديدًا قوانين الانتخابات والأحزاب والجمعيات المحلية، وذلك لتطهير المؤسسات فى الدولة من كل ما قد يعيد التنظيمات التابعة للإسلام السياسى إلى السطح».

وشددت على ضرورة «تخليص تونس من الجمعيات المشبوهة، خاصة الأجنبية التى جاء بها الإخوان، على غرار اتحاد القرضاوى وأخرى مشبوهة، وتفكيك منظومة تمويلها وتجفيف منابع نشاطها». 

 

 

 

وواصلت: «بالتزامن مع ذلك لا بد من إعطاء الأولوية التامة للتخلص من الأزمة الصحية، واستكمال عملية التلقيح وتوسيعها لتشمل فئات كبرى من المجتمع التونسى، لنستأنف عملنا العادى وتعود الدولة الاقتصادية والحياة الثقافية وكل ما يحرك دواليب الحياة». وأشارت إلى ضرورة إعطاء أولوية أيضًا للاقتصاد التونسى، عبر ترميم التوازنات المالية للدولة وإصلاح الميزانية، للخروج من الأزمة الاقتصادية الخانقة، والشروع فى الإصلاحات الكبرى العميقة الهيكيلة، وإجراء كل التدقيقات الضرورية، وبالتالى إزالة تداعيات ما فعله الإخوان خلال الفترة السوداء التى عاشها المواطنون.

وطالبت كذلك بالتفكير الجدى والشروع فى تغيير النظام السياسى والدستور التونسى، والتأسيس لمرحلة سياسية جديدة لا مكان فيها للظلاميين والمتطرفين.

ووجهت تحذيرًا للشعب التونسى، قائلة: «لا بد أن نكون أكثر وعيًا، لأن الإخوان لم ينتهوا بعد وما زالوا موجودين ويناورون، ولا بد أن نكون فى حالة يقظة تامة ونتصدى لكل محاولات عودتهم إلى المشهد من بابه الكبير».

واختتمت: «نحن فى الحزب الدستورى الحر مهمتنا تنوير المواطن عبر ما أطلقناه من ثورة للتنوير منذ عدة أشهر، واليوم الشعب التونسى يتابع أطروحتنا وكل ما نقول له من معطيات لتنبيههم وتحذيرهم من إمكانية الالتفاف على فرحته الحالية، وتوظيف الشعب واستغلاله والقبول بمواصلة تواجد هؤلاء فى المشهد السياسى».