رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مقتل 10 مدنيين فى عدة هجمات شنها مسلحون شمالى بوركينا فاسو

بوركينا فاسو
بوركينا فاسو

أفاد مصدر أمني ومحلي في بوركينا فاسو، اليوم الخميس، بمقتل عشرة مدنيين في عدة هجمات شنها مسلحون مشتبه بهم في شمال البلاد.

ونقل راديو "فرنسا الدولي" عن المصدر الأمني قوله، إن سلسلة من الهجمات وقعت في وقت متأخر من أمس الأربعاء، وأسفرت عن مقتل نحو عشرة من السكان المحليين على أيدي مسلحين مجهولي الهوية.

وأكد مسئول محلي في منظمة المتطوعين للدفاع عن الوطن وقوع الهجمات في منطقة الساحل الشمالية.

وتواجه بوركينا فاسو، لاسيما مناطقها الشمالية والشرقية، هجمات عنيفة منذ عام 2015، والتي خلّفت أكثر من 1500 قتيل وأجبرت ما يقرب من 1.5 مليون شخص على الفرار من منازلهم.

 

جدير بالذكر أنه تظاهر الآلاف في وقت سابق بمدن عدّة في بوركينا فاسو، بينها العاصمة واغادوغو، احتجاجا على "تردي" الواقع الأمني وللمطالبة بوضع حد للاعتداءات الجهادية التي تزداد دموية.

وهذه المسيرات التي شاركت في الدعوة إليها أيضاً منظمات من المجتمع المدني، هي الأولى للمعارضة منذ انتخاب الرئيس روش مارك كريستيان كابوري لولاية جديدة عام 2020.

وكان الرئيس كابوري دعا المنظمين إلى "إرجاء" مسيرات السبت.

وقال كومبويغو "خلال الولاية الأولى للرئيس كابوري" بين 2015 و2020 "أحصينا رسمياً أكثر من 1,300 قتيل و1,2 مليون من النازحين"، محذراً من أن "تكون الولاية الثانية أسوأ من السابقة إذ أحصينا أكثر من 300 قتيل منذ بداية العام".

وتواجه بوركينا فاسو منذ 2015 اعتداءات جهادية ذات وتيرة تصاعدية، تنسب إلى جماعات من بينها جماعة نصرة الإسلام والمسلمين وتنظيم داعش الإرهابي في الصحراء الكبرى.

وواجهت البلاد ليلة الرابع إلى الخامس من يونيو الاعتداء الأكثر دموية منذ 2015، مسفراً عن حصيلة تراوح بين 132 و160 قتيلاً في بلدة صلحان (شمال-شرق) بحسب المصادر.

وقال الناشط في المجتمع المدني اريستيد ويدراغو "في ضوء التطورات المريعة على الصعيد الأمني، حان وقت توجيه رسالة قوية إلى المسؤولين لإدراك مدى خطورة الوضع".

وفي اتصال هاتفي مع فرانس برس، قال متظاهر في مادجوري شرقي بوركينا فاسو، "أتظاهر كي يتمكن النازحون من العودة إلى بلداتهم والعيش بسلام".

وتتكرر التظاهرات الغاضبة في عموم البلاد منذ الاعتداء على بلدة صلحان.

وكان الرئيس البوركيني أعفى وزيري الدفاع شريف سي والأمن اوسيني كومباوريه من منصبيهما، ليتولى بنفسه وزارة الدفاع.