رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انتهاء فعاليات إحياء الذكرى الأولى لانفجار ميناء بيروت

ميناء بيروت
ميناء بيروت

انتهت فعاليات إحياء الذكرى الأولى لانفجار ميناء بيروت البحري بمحيط موقع الحادث، والتي شارك فيها آلاف اللبنانيين وأهالي عدد كبير من ضحايا ومصابي الانفجار الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص وأصاب أكثر من 6 آلاف شخص وأدى لتشريد أكثر من 300 ألف مواطن.

وشهدت الفعاليات قداسا ترأسه البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي لمواساة أهالي الضحايا واللبنانيين والمطالبة بسرعة تحقيق العدالة وإظهار الحقيقة وتقديم المسئولين عن هذه الكارثة إلى المحاكمة ورفع الحصانات عن المطلوبين للمثول أمام قاضي التحقيق.

وأكد البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي - في كلمته في العظة التي أقيمت بمرفأ بيروت - أن دماء الضحايا والجرحى لا تقدر بثمن، موجهًا الشكر لمنظمات المجتمع المدني والجمعيات والمؤسسات الإسلامية والمسيحية وكل الدول الشقيقة والصديقة التي ساعدت ولا تزال تساعد لبنان في محنته.

وأشار الراعي إلى أن الدولة اللبنانية لا تدين بالحقيقة لأهالي الضحايا والمصابين والمتضررين فقط، بل لكل لبناني وللتاريخ والمستقبل وللضمير، موضحًا أن العدالة ليست مطلب عائلات منكوبة، بل مطلب الشعب اللبناني كله، مطالبًا المسئولين بسرعة تأليف حكومة إصلاح وإنقاذ طال انتظارها.

ودعا الراعي القضاء إلى الشدة والحزم، وإلى استجواب الجميع ومعاقبة المذنب وتبرئة البريء، مؤكدًا أن واجب كل مدْعو للإدلاء بشهادته أن يـمثل أمام القضاء من دون ذرائع وحجج.

وأضاف أن اللبنانيين مدعوون إلى خلق واقع جديد من خلال حسن الاختيار والاقتراع في الانتخابات النيابية المقبلة؛ لاسيما وأن المجلس الجديد هو الذي سينتخب رئيس الجمهورية المقبل.

وعاد الهدوء مرة أخرى لوسط العاصمة بيروت بعد أعمال عنف قام بها محتجون في مواجهة قوات الأمن في محيط مجلس النواب اللبناني وعلى أطراف ساحة الشهداء، حيث حاول عدد من المحتجين اقتحام مجلس النواب بعد تسلق البوابة ومحاولة إزالة أسوار الأسلاك الشائكة لفتح الطريق أمام أعداد أخرى من المحتجين لتسلق الأبواب واقتحام البوابات، إلا أن قوات الأمن ردت بقنابل الغاز المسيل للدموع وقامت بعمل كردون أمني خارج البوابات وفتحت خراطيم المياه لتفريق المحتجين.

وتطورت أعمال العنف بعد قيام عدد من المتواجدين باقتحام أحد المباني والاستيلاء على أجهزة كمبيوتر وإلقاء أوراق ومتعلقات من النوافذ، فضلًا عن إشعال النيران عند أحد مداخل المجلس وفي الأوراق والمتعلقات التي تم إلقائها من المبنى.

وأصدرت قوى الأمن الداخلي (الشرطة اللبنانية) بيانًا تحذيريًا طلبت فيه من المتظاهرين السلميين ترك المكان لإفساح المجال أمام اتخاذ الإجراءات القانونية مع غير السلميين، وبالفعل وصلت تعزيزات أمنية ووحدات من الجيش وتم إبعاد المحتجين بشكل كامل رغم الكر والفر المتكرر، إلا أنه بمرور الوقت انتهت أعمال العنف وعاد الهدوء إلى العاصمة بيروت.

وأعلن الصليب الأحمر اللبناني، عن 84 إصابة خلال الفعاليات بينهم 10 تم نقلهم من وسط بيروت و3 من الجميزة القريبة من وسط بيروت والميناء و71 تم إسعافهم في المكان، مشيرًا إلى مشاركة 21 سيارة إسعاف و100 مسعف في عمليات الإنقاذ اليوم.