رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قصة أغنية كتبها الخميسي ولحنها بليغ حمدي لشراء هدية عيد ميلاد وردة

بليغ حمدي ووردة
بليغ حمدي ووردة

جمعت الملحن الكبير بليغ حمدي علاقة حب شديدة بالمطربة الجزائرية وردة، وتحدث الوسط الفني لسنوات عن علاقة الحب التي جمعت بينهما، إلا أن أحد المواقف التي عبر بها بليغ حمدي عن حبه لورده كانت من خلال تلحين أغنية لمطربة أخرى وساعده في ذلك الكاتب عبدالرحمن الخميسي.

كانت علاقة الملحن بليغ حمدي بالمطربة الجزائرية وردة واحدة من أكثر قصص الحب في الوسط الفني تعقيدًا، ووصفها بعض الأصدقاء المشتركين انها رواية فنية لكنها على أرض الواقع، فقد بدأت العلاقة بينهما قبل أن يلتقيا حينما استمعت وردة وهي ابنة الـ16 عامًا أغنية العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ "تخونوه" وهي من ألحان بليغ حمدي، والتي غناها في فيلم الوسادة الخالية وقد استمعت للأغنية في أحد صالات العرض خلال مشاهد الفيلم، ومن شدة إعجابها بالأغنية أحبت ملحنها قبل أن تراه.

ثم جاءت وردة إلى القاهرة والتقت ببليغ حمدي، ووفقًا لما ذكر عن ذلك اللقاء فإن شرارة الحب انطلقت بينهما معُا وخاصة عندما ذهب لتحفيظها لحن "يا نخلتين في العلالي" والتي غنتها في فيلم ألمظ وعبده الحامولي في العام 1962، وهو الفيلم الذي لعبت فيه دور البطولة أمام الفنان عادل مأمون.

تطورت علاقة الحب بين وردة وبليغ حمدي حتى أنه في أحد الأيام كان يمر بليغ حمدي بأزمة مالية وفي ذات الوقت يحتاج لشراء هدية للفنانة وردة في عيد ميلادها ووفقًا لما رواه الشاعر عبدالرحمن الخميسي في كتابه “القديس الصعلوك”: "جاء بليغ حمدي وهو في حالة من القلق والاضطراب وسألني معاك فلوس ولم أكن في حال أفضل من حالته فقلت له مفيش مشكلة هخليك تجيب هدية وردة، وذهبنا لمسئول فى الإذاعة والخميسى وقلت له أن هناك مشروع فني سأعمل عليه مع بليغ"، كتب الخميسي كلمات أغنية "ما تذوقيني ياماما" وذهبا معًا إلى مها صبري والتي اقتنعت بالفكرة، وبالفعل جعل الخميسي بليغ حمدي يلحن الأغنية وذهبا إلى الأستوديو وتم تسجيلها ليتقاضى بليغ حمدي 800 جنيه بعدما كان لا يملك شيئًا في ذلك الوقت واستطاع شراء هدية عيد ميلاد وردة، وقد أصبحت الأغنية واحدة أهم أغنيات الفرح والخطوبة لسنوات ولم يكن بليغ قد تزوج وردة في ذلك الوقت.