رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أغان لم تستكملها أم كلثوم فغناها سيد مكاوى وسعاد محمد

سيد مكاوي
سيد مكاوي

قدمت أم كلثوم المئات من الأغنيات خلال مشوارها الفني وغنت للعديد من الملحنين منهم رياض السنباطي والقصبجي وسيد مكاوي وغيرهم، وفي خلال أيامها الاخيرة كانت تعمل على أكثر من أغنية لكن القدر لم يمهلها لإكمالها، منهم أغنية كانت بالفعل قد بدأت بعمل البروفات الخاصة بها مع الملحن الكبير سيد مكاوي والذي رفض أن يغنيها أحد بعد وفاة أم كلثوم إلا أنه عاد ووافق بعد سنوات على أن تغنيها المطربة وردة، وأغنية أخرى كان الموسيقار رياض السنباطي قد بدأ في تلحينها لكن وفاة أم كلثوم حالات دون البدء فيها لتذهب بعد ذلك للمطربة سعاد محمد.

كان الملحن سيد مكاوي يحلم بالعمل مع أم كلثوم، وبالفعل ساعده عازف الكمان أحمد الحفناوي الذي ذهب إلى أم كلثوم في المنزل وأعطاها مقالا للكاتب الصحفي رجاء النقاش بعنوان "لماذا لا تغني أم كلثوم لسيد مكاوي؟".

أعجبت أم كلثوم بفكرة "النقاش"، وطلبت من عازف الكمان أحمد الحفناوي، التواصل مع الملحن سيد مكاوي ليحضر إليها، وفي الموعد المحدد كان سيد مكاوي حاضرًا بلحن وكلمات، ما جعل أم كلثوم تمازحه قائلة: "ده إنت جاهز بقى"، لتخرج أغنية "يا مسهرني" وهي الأغنية الوحيدة التي غنتها أم كلثوم من ألحان مكاوي، فلم يمهلهم القدر لاستكمال العمل الثاني، ففي مطلع العام 1975، أجرت أم كلثوم بعض البروفات على أغنية "أوقاتي بتحلو" وكان سيد مكاوى قد انتهي من تلحينها بالفعل، لكن أم كلثوم قد توفت في فبراير من نفس العام ولم تعرض الأغنية في أحد الحفلات أو حتى تسجلها، وهو ما جعل الملحن سيد مكاوي يعتزل الأصدقاء ويبتعد لفترة طويلة، حتى أقنعه بعض المقربين غناء الأغنية بنفسه وهو ما حدث بالفعل ثم بعدها بسنوات طلبت منه المطربة وردة غناءها ولم يستطع رفض طلبها.

أما الأغنية الثانية فقد كانت من نصيب المطربة سعاد محمد، وهي أغنية  انتظار والتي قالت عنها سعاد محمد في أحد اللقاءات التلفزيونية النادرة لها إن الصدفة قادتها لغناء تلك الأغنية وروت تفاصيل ما حدث قائلة : "استدعاني الموسيقار رياض السنباطي إلى منزله وذلك بعد أشهر قليلة من وفاة أم كلثوم، وقال لي عندي ليكي مفاجأة وأحضر العود وأعطاني قصيدة انتظار وقبل أن يبدأ في العزف قال لي إن تلك الأغنية عزيزة على قلبه جدًا وتحتاج مني إلى جهد كبير لتخرج بصورة مرضية فقد كانت الأغنية من المفترض أن تغنيها أم كلثوم وبعد وفاتها اعتقد أنك أفضل من يغنيها وشعرت بخوف ورهبة شديدة وفرح أيضًا وكنت قد غنيت من الحان السنباطي قبل ذلك لكن الوضع كان مختلف هذه المرة".