رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الصحة العالمية» تدعو لتجميد الجرعات المعززة للقاح كورونا حتى سبتمبر

الصحة العالمية
الصحة العالمية

دعت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، إلى تجميد الجرعات المعززة للقاحات المضادة لفيروس كورونا؛ لوضع هذه الجرعات في تصرف البلدان التي لم تحصن سوى قسم ضئيل من سكانها.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس- خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الأربعاء عقد في جنيف: «نحتاج إلى قلب الوضع بسرعة والانتقال من توجيه غالبية اللقاحات إلى الدول الغنية، إلى توجيه غالبيتها إلى الدول الفقيرة»، مؤكداً أن التجميد يجب أن يستمر «حتى نهاية سبتمبر المقبل على الأقل».

من ناحيتها، قالت كاثرين أوبراين، مديرة قسم التطعيم واللقاحات والمنتجات الحيوية في منظمة الصحة، للصحفيين: نريد بدلاً من ذلك التركيز على أن يحصل الناس الأكثر عرضة لخطر المرض الشديد والوفاة على الجرعتين الأولى والثانية.

وبسب البيانات المجمعة لوكالة بلومبرج للأنباء، فقد جرى إعطاء 4 مليارات و215 مليون جرعة من اللقاحات المضادة للفيروس حول العالم.

وتتصدر الصين دول العالم من حيث عدد الجرعات التي جرى إعطاؤها، تليها الهند، ثم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والبرازيل واليابان والمملكة المتحدة وتركيا. ولا يعكس عدد الجرعات التي جرى إعطاؤها نسبة من تلقوا التطعيم بين السكان، نظراً لتباين الدول من حيث عدد السكان.

وكانت دكتور جانيت دياز، رئيس الفريق الطبي المكلف بالتوصل إلى علاج لكوفيد ورئيس شعبة الرعاية الصحية بمنظمة الصحة العالمية، قد صرحت بأن المتعافين من حالات كوفيد-19 الذين ما زالوا يعانون من بعض الأعراض، ربما يكون لديهم ما يعرف بحالة "ما بعد كوفيد"، أو ما يشار إليه أيضا باسم "كوفيد طويل المدى".

وفي الحلقة رقم 47 من برنامج "العلوم في خمس"، الذي تبثه منظمة الصحة العالمية على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي، وتقدمه فيسميتا جوبتا سميث، تناولت دكتور دياز الأعراض التي يجب أن يتم الانتباه إليها والتي يمكن أن تشير إلى أن الشخص مريض بهذه الحالة.

وقالت دكتور دياز إن بعض الأعراض الأكثر شيوعًا لحالة "ما بعد كوفيد-19"، تشمل ضيق التنفس والخلل الإدراكي، والذي يطلق عليه مصطلح "ضبابية الدماغ" والشعور بالإعياء والتعب.
من 3 إلى 9 أشهر

وأوضحت دكتور دياز أن الأعراض الثلاثة هي الأكثر شيوعًا، من بين أكثر من 200 عرض تم الإبلاغ عنها بالفعل والتي يعاني منها المتعافون من حالات الإصابة بعدوى فيروس سارس-كوف-2، مشيرة إلى أن القائمة طويلة للغاية، لذا فإن الأعراض الأخرى التي يمكن أن يعاني منها المرضى أو الأشخاص المتعافين يمكن أن تشمل ألم الصدر وصعوبة الكلام وما يمكن أن يوصف بالتوتر أو الاكتئاب وآلام العضلات والحمى وفقدان حاسة الشم أو التذوق.

وأضافت دكتور دياز أنه لم يتم التوصل إلى معلومات محددة حول المدة التي يمكن أن تستغرقها هذه الحالة، إذ يمكن أن تستمر ما بين 3 إلى 6 أشهر وربما تصل إلى تسعة أشهر. لكن لا يزال هناك المزيد من الدراسات التي يجب إجراؤها لمتابعة المرضى، الذين أصيبوا بحالة "ما بعد كوفيد-19" أو "كوفيد طويل المدى"، لتحديد بداية معاناتهم من الأعراض والمدة التي سبقت زوالها بشكل نهائي.

ونصحت دكتور دياز أي مريض أو شخص يصاب بحالة "ما بعد كوفيد-19" أن يذهب لطلب الرعاية الطبية، حيث يجب أن تكون مسارات الرعاية متعددة التخصصات بطبيعتها، ما يعني أنها يمكن أن تشمل الكشف الطبي بمعرفة ممارس عام أو أطباء اختصاصيين في أمراض الصدر أو في إعادة التأهيل إلى جانب العاملين في مجال الرعاية الاجتماعية واختصاصيي الصحة النفسية.