رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«نيويورك تايمز»: العثور على الجثث الطافية يؤكد جرائم إثيوبيا في تيجراي

تيجراي
تيجراي

نددت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية بالجثث التي طفت على النهر الحدودي بين السودان وإثيوبيا، واعتبرت ان هذه الجثث أحدث مؤشر على الفظائع  في منطقة تيجراي حيث اندلع صراع قوي في الإقليم الإثيوبي.

وطفت الجثث على نهر سيتيت ، المعروف باسم نهر تيكيزي في إثيوبيا، بالقرب من حدود السودان مع إثيوبيا.

وانجرفت عشرات الجثث المنتفخة على هذه الشواطئ حيث جرفت الأمواج ما لا يقل عن 40 جثة على ضفة نهر في شرق السودان الأسبوع الماضي، وفي بعض الحالات على بعد بضع مئات من الأمتار فقط من الحدود مع إثيوبيا، وفقًا لعمال الإغاثة الدوليين والأطباء الذين ساعدوا في الكشف على الجثث.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن الاكتشافات المروعة في النهر هي دليل واضح على الفظائع الأخيرة في حرب أهلية وحشية استمرت تسعة أشهر بين القوات الفيدرالية الإثيوبية وحلفائها، والمقاتلين في منطقة تيجراي شمال إثيوبيا لاسيما مع تقارير تفيد بمذابح وتطهير عرقي وانتشار الاعتداء الجنسي.

وقال شهود إنه تم التعرف على عدد قليل من الجثث، لكن العديد منها يحتوي على وشوم تشير إلى أنهم من عرقية تيجراي، وكثير منهم كانت تحمل علامات وفاة عنيفة أو كانت أيديهم مقيدة خلف ظهورهم.

وقال تواضروس تيفيرا، الجراح في جمعية الهلال الأحمر السوداني، وهي منظمة إنسانية تعمل في مخيم للاجئين على الحدود: "لقد أصيبوا بجروح خطيرة ، وبعضهم أصيب بالرصاص".

وقال تيفيرا، الذي فر بنفسه من إثيوبيا إلى السودان في بداية الحرب في نوفمبر في مقابلة هاتفية إنه قام شخصياً بدفن جثتين تم انتشالهم من نهر سيتيت بالقرب من قرية حميرة على حدود السودان مع إثيوبيا.

وقال الجراح إن الجثث جاءت من اتجاه حميرة، وهي بلدة إثيوبية على النهر على بعد ستة أميال من المنبع، والتي أصبحت محورًا مؤخرًا للحرب المتصاعدة بين قوات تيجراي والمتحالفين مع النظام الإثيوبي.

ولفتت الجثث  الانتباه بعد ما طفت بشكل غريب  في النهر على وسائل التواصل الاجتماعي، في ذكرى لأهوال الإبادة الجماعية في دولة رواندا الواقعة في شرق إفريقيا في عام 1994، عندما تدفقت جثث الضحايا أيضًا عبر الحدود الدولية. 

وسلط المشهد المروع للجثث الطافية الضوء على كيفية انتشار الصراع المتسارع في تيجراي، حيث يعيش ما لا يقل عن 400 ألف شخص في ظروف تشبه المجاعة، إلى أجزاء أخرى من إثيوبيا وحتى عبر الحدود الدولية للبلاد.

وفي الأسابيع الأخيرة، اندلع القتال في منطقة عفر المجاورة لإثيوبيا إلى الشرق من تيجراي، مما أدى إلى نزوح الآلاف من المدنيين.