رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكاية صورة.. وثيقة نادرة لقرار إنشاء نقابة السينمائيين عام 1942

نقابة السينمائيين
نقابة السينمائيين

من أرشيفه الخاص٬ نشر مدير التصوير السينمائي سعيد شيمي٬ عبر حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك٬ صورة لوثيقة نادرة٬ وتوضح قرار إنشاء نقابة السينمائين فى حضن وزارة العمل عام 1942، بهدف الحفاظ على صناعة وتطور الإنتاج السينمائى والعاملين به. مشيرا إلي أن نقابة السينمائيين: "أقدم نقابة فى وطنى العربى..إعرف تاريخك يا مصرى.".

 

وجاء في نص قرار إنشاء نقابة السينمائيين: تشهد وزارة الشئون الاجتماعية٬ أن نقابة السينمائيين المحترفين بالقاهرة٬ قد سجلت تحت رقم (321 ) اعتبارا من 12 يناير 1944 وفقا للفقرة الأولى من المادة الأولي من القانون رقم 85 لسنة 1942 بشأن نقابات العمال.

 

وبحسب قانون النقابة: ولدت فكرة النقابة عندما بدأت دورات الكاميرا تتعطل عن السير إثر انقطاع ورود الفيلم الخام إلى المملكة المصرية، وبلغت الأزمة ذروتها عندما أعلنت الشركات السينمائية أسفها لتسريح فنانيها وعمالها لعدم استطاعة هذه الشركات مواصلة العمل وسيتبع ذلك بلا شك عطل لجميع الأيدي العاملة والرؤوس المفكرة والإنتاج السينمائي المحلي .

 

وهنا أحس الكل بضرورة التعاون والتكاتف لنقف صفاً واحداً لملاقاة هذا الشر الداهم الذي كان يوئد بالفيلم المصري وهو لازال في مهدة .

 

وفي يوم 21 نوفمبر سنة 1943م اجتمع بنادي السينما المصرية بشارع عدلي باشا رقم 20 بالقاهرة جميع المحترفين في صناعة السينما وألفوا نقابتهم لترعى مصالحهم ولتأخذ من يسرهم لعسرهم، ويشاء الله بالفيلم المصري خيراً فلم ينقضي عام واحد حتى دارت الكاميرا من جديد ودارت بأقصى سرعتها فعاد الرخاء واليسر لجميع المشتغلين بها .

 

وكان خاتمة الشر الذي أحاط بنا أن تكونت لنا نقابة سنرعاها في أيام الرخاء لترعانا في أيام الضنك. فليسدد الله خطانا إلى ما فيه الخير وهو وحده ولي التوفيق .

 

يشار إلي أن "سعيد شيمي"، أحد أهم مديري التصوير السينمائي في العالم العربي، ولد عام 1943 في حي عابدين في القاهرة، وربطته صداقة عميقة بمحمد خان منذ أن كانا في طفولتهما، وعشق السينما والتصوير منذ طفولته، فصور أول أفلامه على شريط 8 مللي وهو في العشرين من عمره، وتخرج في المعهد العالي للسينما، واشترك كمتطوع في تصوير أحداث حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر. وهو أول من صور سينمائيًا تحت الماء في العالم العربي.

 

وصور شيمي حوالي 75 فيلمًا تسجيليًّا وقصيرًا و108 أفلام روائية طويلة، من أهمها و«جحيم تحت الماء» و«العار» و«البرئ» و«الحب فوق هضبة الهرم»، فحصل على العديد من الجوائز وشهادات التقدير والتكريم من مصر والخارج.

 

وقام بتدريس مادة التصوير السينمائي والتلفزيوني في عدد من الكليات والمعاهد في مصر والدول العربية، واختير عضوًا ورئيسًا في لجان التحكيم السينمائية في مهرجانات دولية ومحلية، وله العديد من المقالات في جماليات وتاريخ الصورة السينمائية، كما أصدر أكثر من عشرين كتابًا في مجال التصوير السينمائي، من أهمها: «التصوير السينمائي تحت الماء»، و«تاريخ التصوير السينمائي في مصر»، و«أفلامي مع عاطف الطيب»، و«تجربتى مع الصورة السينمائية»، و«سحر الألوان من اللوحة إلى الشاشة»، و«الصورة السينمائية من السينما الصامتة إلى الرقمية».

الوثيقة