رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سعاد محمد صاحبة أغانى فيلم «الشيماء» التى مُنعت من دخول مصر

الفنانة سعاد محمد
الفنانة سعاد محمد

تعد الفنانة سعاد محمد واحدة من أهم الأصوات المميزة في الغناء المصري والعربي، ولها العديد من الأعمال الفنية أبرزها أغنياتها التي قدمتها في فيلم "الشيماء" وهو الفيلم الذي لعبت بطولته الفنانة سميرة أحمد. 

اعتبر بعض الكتاب والنقاد الفنيين الفنانة سعاد محمد من أكثر الأصوات المنافسة لكوكب الشرق أم كلثوم، وهو ما أيده بالفعل الموسيقار الكبير رياض السنباطي والذي أطلق عليها لقبي "قيثارة السماء وعملاقة النغم"، ورغم ما حققته من نجاح إلا أن حادث منعها من دخول مصر كاد يودى بمستقبلها الفني ويمنعها من العمل في القاهرة.

الفنانة سعاد محمد من مواليد تل الخياط بالعاصمة اللبنانية بيروت في العام 1926، لأم لبنانية وأب مصري وكان يعمل عازف كمان، وعاشت سعاد محمد طفولتها في لبنان، وكانت بدايتها الفنية في تعلم الغناء على يد حبيب الشربتلي الذي علمها التواشيح ثم أجادت تجويد القرآن الكريم، وكانت بداية مشوارها الفني ولقائها بالجمهور في سوريا عام 1948، وفي لفتة كوميدية كان أول أجر حصلت عليه من حفلها صندوقًا ممتلئًا بألعاب الأطفال، ثم عادت للبنان مرة أخرى للغناء في أحد دور العرض، وبعد ذلك حضرت للقاهرة في سن 16 عامًا وتعرفت على المخرج محمود ذوالفقار والذي أعجب بصوتها بشدة ورشحها لبطولة فيلم "فتاة من فلسطين"، وذلك في ذات العام، وإضافة لعملها في السينما قدمت العديد من الحفلات ولقي صوتها اشادة الجمهور.

وبدأت أولى خطوات الاحتراف بعدة حفلات ناجحة، وكانت لاتزال فى سن السادسة عشرة من عمرها، وانطلق مشوار سعاد محمد الفني في مصر ووصل الأمر إلى أنه بعد وفاة كوكب الشرق أم كلثوم أعطاها الموسيقار الكبير رياض السنباطي لحن وكلمات أغنية كان من المفترض أن تغنيها أم كلثوم وهي أغنية "انتظار" من ألحانه، وكلمات الشاعر إبراهيم ناجي.

وقالت سعاد محمد في لقاء تلفزيوني نادر: "كنت في زيارة لمنزل الموسيقار الكبير رياض السنباطي وذلك بعد فترة قصيرة من وفاة السيدة أم كلثوم وقال لي عندى ليكي مفاجأة وأحضر كلمات الأغنية وقال لي إنه كان من المفترض أن تغنيها أم كلثوم وشعرت بخوف ورهبة شديدة وفرح أيضًا وكنت قد غنيت من ألحان السنباطي قبل ذلك لكن الوضع كان مختلف هذه المرة".

تعرضت في ستينات القرن الماضي لموقف تسبب في منعها من دخول مصر، بعد اتهامها بتهريب مجوهرات إلى لبنان رغم أنها كانت ملكها، وقد أحضرتها لمصر عند قدومها لكنها لم تكن على دراية بالقوانين في ذلك الوقت إلا أن القرار قد تم إلغاؤه في العام 1960.