رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الخارجية الأمريكية: تفجير العاصمة كابل يحمل بصمات حركة طالبان

وزير الخارجية الأمريكية
وزير الخارجية الأمريكية

أكدت الخارجية الأمريكية، أن التفجير الذي وقع في العاصمة الأفغانية كابل، اليوم الثلاثاء، يحمل بصمات حركة طالبان، معربة عن مخاوفها لاحتمال تحول الصراع إلى حرب أهلية في أفغانستان.

وبحسب ما نقلت وكالة “رويترز”، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إنه "إذا سعت طالبان إلى القيام بأعمال تتعارض مع مشاركتها في محادثات السلام في الدوحة فستكون منبوذة دوليا، مضيفا القلق يساورنا جميعا، وأحد أهم بواعث القلق العديدة أن النتيجة ستكون حربا أهلية".

وكان قد مع دوي انفجار ثان تلاه إطلاق نار من أسلحة رشاشة في كابل، بعد أقل من ساعتين على انفجار مماثل هز العاصمة الأفغانية، وأعقب الانفجار الثاني أيضا، انفجارات أقل شدة في جزء مركزي من المدينة بالقرب من المنطقة المحصنة والتي تضم العديد من السفارات الأجنبية بما فيها بعثة الولايات المتحدة.

مقتل 40 وإصابة 100 مدني آخرين خلال 24 ساعة

وقتل 40 مدنيا على الأقل وأصيب أكثر من 100 آخرين في الساعات الـ24 الأخيرة، خلال معارك بين القوات الأفغانية ومتمردي حركة طالبان، وأعربت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة أفغانستان عن "قلقها الشديد" إزاء المأزق الذي يواجهه المدنيون في لشكركاه، بعد حصيلة القتلى المرتفعة، ودعت "لوقف فوري للقتال في المناطق الحضرية".

المطالبة بجلسة خاصة لمجلس الأمن بشأن هجمات طالبان المتزايدة

من جهته، طالب وزير الخارجية الأفغاني محمد حنيف أتمار، خلال اتصال هاتفي، اليوم، مع نظيره الهندي اسجي شانكار، بالدعوة إلى جلسة خاصة لمجلس الأمن بشأن هجمات طالبان المتزايدة.

وأكد وزير الخارجية الأفغاني محمد حنيف أتمار، في بيان نشرته الخارجية الأفغانية على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أهمية أن تلعب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي دورًا أكبر لإيقاف المأساة التي تحدث في أفغانستان، مثمنا الدور القيادي للهند كرئيس حالي لمجلس الأمن الدولي.

في سياق متصل، أعلن أتمار، أن الحكومة الأفغانية مستعدة للسلام مع حركة "طالبان" وتقاسم السلطة معها، ولكن بشروط، وقال الوزير: "نعم، نحن مستعدون للعمل مع طالبان وإدخالهم للحكومة ومستعدون للسلام وتقاسم السلطة معهم".

وتابع: "ليست لدينا شروط كثيرة، والشرط هو واحد في الحقيقة، وهو أن يتقرر مصير أفغانستان بالتعبير الحر عن إرادة الشعب الأفغاني، وأن أفغانستان يجب ألا يمثل تهديدا على أي بلد آخر، ويجب ألا تكون لدينا أي قوى إرهابية أجنبية".