رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فتح باب القبول لدفعة جديدة بإكليريكية الأنبا رويس بالكاتدرائية

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني

أعلنت الكلية الإكليريكية بالقاهرة (الأنبا رويس)، عن فتح باب القبول لدفعة جديدة من الدارسين للعام الدراسي ٢٠٢١/ ٢٠٢٢ بالنظامين النهاري والمسائي للحصول على درجة البكالوريوس في العلوم اللاهوتية. 

وفُتِح باب تقديم مستندات طالبي الدراسة في القسم النهاري بداية من أمس الاثنين ويستمر حتى الثلاثاء ١٧ أغسطس، بينما يبدأ للقسم المسائي من يوم الاثنين الموافق ٢٢ أغسطس حتى الجمعة ١٧ سبتمبر.

الجدير بالذكر أن الكلية الاكليريكية اللاهوتية القبطية الارثوذكسية هي كلية لاهوتية قبطية أرثوذكسية تابعة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية وهي كلية علمية لاهوتية تهدف إلى إعداد كوادر قبطية أرثوذكسية روحانية قادرة على التعليم اللاهوتي والكنسي من خلال الكتاب المقدس والتقليد.

وتعتبر الكلية اللاهوتية القبطية الأ ُرثوذكسية امتدادًا لمدرسة الإسكندرية اللاهوتية، التي أسسها القديس مار مرقس الرسول في القرن الأَول للميلاد، والتي نالت آنئذٍ شهرة واسعة، بل وكانت رائدًة في العلوم اللاهوتية ، بشهادة آباء الكنيسة، واستمرت هذه المدرسة حتى توقفت في القرن الخامس الميلادي.

وكانت محاولة لإعادة افتتاحها في أيَام البابا كيرلس الرابع المعروف بأبي الإصلاح، إذ مهد لإنشاء مدرسة إِكليريكية لتعليم الإكليروس في الفجالة سنة 1862م، ثم بعد ذلك افتتح مدرسًة إكليريكية سنة ١٨٧٥م، وما إِنْ جاء البابا كيرلس الخامس حتى أعاد افتتاح الإكليريكية في نوفمبر ١٨٩٣م بحي الفجالة بالقاهرة، وعينٍ لها يوسف بك منقريوس ناظرًا، وبعد نياحته عُيَّن الأستاذ الأرشيدياكون حبيب جرجس أستاذًا ثم مديرًا لها، وبعد ذلك انتقل مقر الكلية الى مهمشة عام ١٩١2م، وحتى سنة ١٩٥١م حينما انتقلت إلى مقرها الحالي بدير الأنبا رويس.

وبعد نياحة الأرشيدياكون حبيب جرجس، تولى القمص إِبراهيم عطية إدارتها حتى سنة 1962م حينما قام قداسة البابا كيرلس السادس برسامة القمص أنطونيوس السرياني أسقفًا للمعاهد الدينية والتربية الكنسية باسم ”نيافة الأنبا شنوده” وهكذا صار للكلية الإكليريكية أسقفٌ.

واختارته العناية الإلهية فيما بعد ليكون البطريرك ١١٧ للكنيسة في ١٩٧١م، وفي السنة 1967م قام قداسة البابا كيرلس بسيامة القمص باخوم المحرقي أسقفًا عامًا للدراسات اللاهوتية العليا والبحث العلمي باسم الأنبا غريغوريوس، الذي وضع لائحة الكلية، كما أسس القسم الصباحي الجامعي. 

ولما جاء قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني البابا ١١٨ أطال الله حياته، اهتم اهتمامًا بالغًا بالتعليم والكليات والمعاهد الدينية، حيث سعى إلى رفع مستوى التعليم والبحث العلمي في مجال الدراسات اللاهوتية والكنسية المختلفة. فقد اهتم قداسته بالمعلم، والمنهج، والمباني والمدرجات، وقدم اهتمامًا خاصًا بالمكتبة، وأسس لجنة للإشراف على الدراسات العليا لضمان جودة الرسائل العلمية. وتعتبر كلية اللاهوت في كنيستنا القبطية الأُرثوذكسية من الدعائم المهمة في الحفاظ على الإيمان الأرثوذكسي والحضارة القبطية الأصيلة.