رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد صدور عدة دواوين.. كيف تحول نجيب سرور إلى المسرح الشعري؟

نجيب سرور
نجيب سرور

"إن المسرحية تحتاج إلى طاقة شعرية ضخمة، وكبار الشعراء دائما كانوا مسرحيين كبار، والذين لم يكتبوا مسرحيات فهم كانوا أقرب إلى البناء الدرامي في بنيتهم الشعرية، حقا إن الشكل المسرحي أصعب الأشكال الفنية وأعقدها إطلاقا، ولكن يجب أن نتحدى هذه الصعوبة وهذا التعقيد".. هكذا يرى الشاعر والمسرحي نجيب سرور المسرحية.

وسبق وأكد أن الشعر أبو المسرح، والمسرح أبو الفنون جميعا، كما أن المسرح هو العلاقة الحية بين الشاعر والجمهور، والتفاعل المباشر دون وسيط، معربا عن أسفه الشديد من أن هناك الكثير من الشعراء اكتفوا بالقصيدة خوفا من دخول قلعة المسرح، أو إحساسا بالعجز من إدراك خصائص فن المسرح، 

في حوار له بمجلة "الأقلام" بعددها رقم 6 الصادر بتاريخ 1 يونيو لعام 1980، كشف تحوله من كتابة الشعر وصدور عدة دواوين في بداية حياته الشعرية، إلى المسرح الشعري والمسرح عموما، قائلا: كنت بطبيعتي مسرحيا، وإن كنت قد أصدرت بعض الدواوين الشعرية، فأنا قد درست المسرح في الاتحاد السوفيتي 6 أعوام، ومارست الإخراج لأربعة أعوام في مصر، ومثلت وألفت، وبعد أن أصدرت ديوان "لزوم ما يلزم" اتجهت إلى المسرح الشعري وكتبت المسرحيات التالية "ثلاثية ياسين وبهية، آه يا ليل يا قمر، قولو لعين الشمس، لمين أجيب ناس، ملك الشحاذين".

وتابع: لذلك ترون أن المسرح أخذ كل شعري، أخذني من القصيدة علما بأن شعرى المبكر كان يتضمن دائما عناصر درامية، وبطبيعتي كرجل مسرح، ومخرج، وممثل، ومدرس في المعهد العالي للمسرحية التابع إلى أكاديمية الفنون، وبتكويني الداخلي اتجهت إلى المسرح، واتجهت إليه عن إيماني بتفاهة القصيدة الغنائية، وإيماني القوي بأن المسرح هو قلعة الفنون، وهو المحك الحقيقي لأي شاعر، ثم هو المنبر الذي أستطيع من خلاله أن أقول كلمتي للجماهير الواسعة، وهو الوسيلة لتجنيد وحشد الجماهير لإيقاظ المشاعر الوطنية والقومية.