رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

برلماني ليبي لـ"الدستور": داعش يتوغل في ليبيا بمساعدة الإخوان

مجلس النواب الليبي
مجلس النواب الليبي

كشف عضو لجنة الأمن القومي بمجلس النواب الليبي علي التكبالي، عن أن قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي في بلاده مكنت تنظيم داعش الإرهابي من التواجد في كل المدن الغربية الشمالية في ليبيا، لاسيما في مدينتي صبراتة والزاوية، مؤكدا أن أعدادهم تتزايد، وأنهم على مقربة من إعلان دولتهم الإسلامية في البلاد.

كما كشف التكبالي الذي ينحدر من العاصمة الليبية طرابلس في تصريح خاص لـ«الدستور»، عن انضمام نحو 75 فردا للتنظيم في ليبيا، حيث يتلقون التدريبات على يد أنصار الشريعة وشورى بنغازي في صبراتة، موضحا أنهم كانوا يتدربون في منطقة الخطاطبة وسط المدينة قبل افتضاح أمرهم وخروجهم من المدينة.

وأكد  أن أهالي مدينة صبراتة جميعهم يعلمون بالأمر؛ حيث يعتمد عناصر التنظيم التجول كيفما شاؤوا ليلا بسياراتهم التي ترفع عليها أعلامهم السوداء، فيما يعتمدون بالنهار استعمال سيارات وصفها بـ"المموهة"، المجهزة ببنادق الكلاشنكوف والمسدسات ورشاشات "أر بي جي" بعيدة المدى.

وعن دور الإخوان، قال  التكبالي: «إن الجميع يعلم أن كل المتطرفين بما فيهم داعش خرجت من تحت عباءة تنظيم الإخوان»، مشددا على أن الأخير لازال يواصل تقديم الدعم اللوجيستي والمعنوي لعناصر داعش، بل حتى يحتفظ بعلاقات حميمة معهم، لاستخدامهم في الوقت المناسب لتنفيذ عمليات إرهابية بهدف خلط الأوراق وإنهاء كل شيء بما فيه النظام.

وأكد التكبالي أن القيادات الإخوانية تتواصل بشكل وثيق مع المتطرف شعبان مسعود خليفة هدية المكنى بـ«أبو عبيدة الزاوي»، وأيضا بـ محمد سالم بحرون المكنى بـ«الفار»، وكلاهما ينتميان لداعش، لافتا إلى أن الأمور تمضي فيما بينهم بشكل جيد ولا يقابلون أي صعوبة في التواصل أو في تنفيذ أعمالهم في كل المدن الغربية الساحلية، من خطف وسطو وتهريب.

وأشار إلى أن 1500 عنصر من تنظيم داعش دخلوا إلى دولة عربية مجاورة بعد انتهاء تدريباتهم في ليبيا، كاشفا عن أنه حاليا يتدرب 75 فردا على يد تنظيمي أنصار الشريعة وشورى بنغازي في ليبيا، وأن «جبل الشعابي» الواقع بين الدولتين أصبح مقر داعش الدائم.

يشار إلى أن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر يقوم حاليا بعمليات عسكرية في جنوب البلاد لتطهيره من عناصر داعش بعد أن أعلن عن نفسه هناك بهجوم سبها.