رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مفتو العالم: المؤتمر إشراقة أخرى لمصر العروبة والإسلام والتاريخ

مؤتمر الإفتاء
مؤتمر الإفتاء

عبر الحاج علي جمال بنغورا، الأمين العام للشؤون الدينية بغينيا، اعتزاز الأفارقة المسلمين وفخرهم بالرئيس عبد الفتاح السيسي على رعايته للمؤتمر العالمي لدار الإفتاء المصرية، كما تقدم بالشكر والامتنان لدار الإفتاء لاختيارها موضوع المؤتمر وهو التحول الرقمي في المؤسسات الإفتائية.

وتابع خلال كلمته في جلسة الوفود، أن مصر مهد الحضارات وأرض الكنانة وملتقى الأديان وبلد الأزهر الشريف، والفرصة صالحه لأنقل من ضفاف المحيط الأطلسي تحيات المسلمين في غينيا قيادة وحكومة وشعبا.

وأضاف أن الرئيس الغينى قام بأمرين الأول أن غينيا من بين دول غرب إفريقيا هي الدولة السباقة لإنشاء نظارة تعنى بالشؤون الدينية، وفى قرارات رئاسية أخيرة تم الحاقها برئاسة الجمهورية، ورفع المسؤول الأول فيها إلى درجة وزير- وزير الأمين العام للشؤون الدينية- وقال إننا من هذا المنبر نعبر عن اعتزازنا بدار الإفتاء المصرية لتواصلها مع كافة دور وهيئات الإفتاء في العالم.

وتابع: لا شك أن انعقاد هذا المؤتمر في الوقت الراهن يعتبر إشراقة أخرى لمصر العروبة والإسلام والتاريخ يضيف رونقا جديدا لسجل إنجازاتها على مدار التاريخ الإسلامي.

ولفت النظر إلى أن انعقاد هذا المؤتمر يكتسب أهمية كبرى لمناقشته قضية رقمية هامة لمواكبة احتياجات العصر واستخدام كل ما هو متاح مما توصل إليه العلم الحديث والاستفادة منها في إقامة جسور التعاون بين المؤسسات وهو أمر أصبح ضروريا، مؤكدا أن ما نلمسه تعتبر ركائز على الطريق الصحيح للعمل الجماعي الذي يساعدنا على القيام بالإفتاء الجماعي.

وأكد أن دار الإفتاء في جمهورية غينيا تدرك أهمية تطوير البنية التكنولوجية وضرورة الاتفاق على آليات التعاون، ومعالجة التحديات الرقمية لذا نعتبر هذا المؤتمر ناجحا لسعيه إلى تنفيذ هذا الغرض النبيل بما لا يخل بأصول الإفتاء الرشيد استجابة لمتطلبات العصر.

من جانبه، قال الشيخ نعيم ترينوفا مفتي جمهورية كوسوفا في كلمته بمؤتمر الإفتاء، إنه لا شك في أن جائحة كورونا أمر عظيم على مستوى العالم أجمع في كل المجالات الاقتصادية والصحية بل والدينية.

وأضاف أن فيروس كورونا مخلوق من مخلوقات الله التي لا ترى وينتقل سريعًا، وهذا الفيروس يبلور عظمة الله عز وجل في خلقه ولا مفر منه فكما قال الفاروق عمر الفرار من قدر الله إلى قدر الله.

وثمّن مفتي كوسوفا دور الأزهر والإفتاء والأوقاف المصرية في التصدي للأفكار الشاذة والمتطرفة التي تؤدي إلى الانحراف والتطرف والإرهاب والإلحاد، ولفت  النظر إلى أن تخصيص وقتا للرد على تساؤلات الناس والرد على الشبهات هو من الدعوة إلى الله.

واختتم مفتي كوسوفا كلمته بعدم ترك الناس لصفحات التواصل الاجتماعي بل ويجب وجود ضوابط وتوعية حتى لا ينزلقوا بسبب بعض المحتويات المنحرفة.

بدوره، قال الشيخ سالم هاتيماني، مفتي رواندا، أنه في ظل ازمة انتشار كورونا التي يعيشها العالم فقد اتخذت الحكومة الرواندية مختلف التدابير الاحترازية للحد من هذا الوباء منها فرض الحجر المنزلي على جميع المواطنين وإغلاق الأسواق والمدارس ودور العبادة، ورفع هذه التدابير حسب الوضع الوباء في البلاد.

وتابع خلال كلمته بجلسة الوفود المنعقدة ضمن فعاليات اليوم الثاني بمؤتمر الإفتاء العالمي، أن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية لعب دورا فعالا منذ جائحة كورونا ويتمثل هذا الدور القيام بمجموعة أنشطة، منها إطلاق حملة تضامن مع الفقراء، وإطلاق برامج مستمرة للتعليم المستنير عبر وسائل الإعلام عوضا عن الدروس العلمية التي كانوا يتلقونها بالمساجد، إلى جانب إنشاء قنوات رسمية دعوية وتكليف دعاة بمهمة نشر الدعوة عبرها.

وأضاف أن من بين البرامج التي أطلقها المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، برامج توعية للمسلمين حول الالتزام بتدابير الاحتراز بجائحة كورونا، والرد على الشبهات المثارة حول جائحة كورونا ونقل الشائعات، إلى جانب إصدار الفتاوى الاستثنائية التي يحتاج إليها المسلم في هذه النازلة مثل إقامة صلاة العيدين بالمنزل، وإعداد وتدريب الشباب المسلم في أنحاء البلاد الذين يستعان بهم للتطوع على توعية المسلمين في ظل انتشار الجائحة.

كما أشار إلى إن مجلس الشؤون الإسلامية، كما أيضا  بتوفير الأدوات اللازمة لمواجهة الوباء، وأجهزة قياس الحرارة كما

تم تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة إجراءات إعادة فتح المساجد والكنائس بعد توفير الاحتياجات اللازمة لمواجهة الجائحة.
 

وثمن الشيخ إلدر محمد شين، مفتي دولة استونيا، موضوع مؤتمر دار الإفتاء العالمي الذي تدور مناقشاته حول التحول الرقمي في دور وهيئات الإفتاء في العالم.

وأضاف خلال مشاركته في جلسة الوفود المنعقدة ضمن فعاليات اليوم الثاني بالمؤتمر، أن الجماعات الضالة استغلوا العالم الرقمي لفرض كل ما يقدموه في إطار نشر ضلالهم وفكرهم الشاذ.

وأشار إلى أن العلماء تأخروا كثيرا لمواجهة تلك الجماعات الضالة لأسباب مختلفة، مؤكدا أنه يمكننا من خلال الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن نبين لأبنائنا من أبناء الدين الحنيف الصواب من الخطأ.

كما لفت النظر إلى أن الشيوخ والعلماء لهم دور كبير في استخدام الوسائل الحديثة لنشر الإسلام وتعاليمه الصحيحة وتعليم علوم الدين والتحدث مع الشباب بلغتهم.