رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إحياء مشروع «نيوهرموبوليس» على طاولة بيت المعمار المصرى

بيت المعمار المصري
بيت المعمار المصري

يقيم بيت المعمار المصري بمقره الكائن في درب اللبانة ميدان القلعة"٬ في السادسة من مساء اليوم الثلاثاء٬ ندوة جديدة بعنوان "إحياء مشروع نيوهرموبوليس" تلقيها الباحثة د. ميرفت عبد الناصر٬ استشاري الطب النفسي بجامعة كنجز كوليج بالعاصمة البريطانية لندن.

 

تتناول الندوة مناقشة مشروع التراث من أجل التنمية في هرموبوليس الجديدة – الأشمونيين بالمنيا وتلقي الضوء علي مهرجان "تحوت"، والذي بدأ في أكتوبر 2015، ويهدف الي إحياء عيد مصري قديم يسمي عيد "الحق والحقيقة" تكريماً لسيد الكتابة (تحوت/ جحوتي) الإله المصري القديم والذي لقب بــ: "سيد القياس وأبو العمارة والفنون ويهدف الي إعلاء الكلمة الإبداعية.

 

وتتحدث الدكتورة ميرفت عبد الناصر٬ عن تفاصيل الدورة السابعة للمهرجان والمشاركين -هذا العام- كخطوة أولية نحو توثيق العمارة الريفية المهددة بالإندثار، كما تلقي الضوء علي كتابها الصادر باللغة الإنجليزية تحت عنوان: "لماذ فقد حورس عينه"٬ والصادر مؤخرا عن دار البلسم لكتب الأطفال.

 

ويتناول كتاب "لماذا فقد حورس عينه" للدكتورة ميرفت عبد الناصر٬ مفهوم "الحكمة" أو "البصيرة" في الفكر المصري القديم، وهي التي من أجلها فَقَدَ حُورَس عينه كما تحكي الأسطورة القديمة؛ مما يجعل المصري القديم أول مَنْ توصل لتلك العلاقة التي تربط بين "البَصَر" و" البَصِيرَة" في التاريخ.

 

ويناقش الكتاب من خلال رؤية جديدة عددًا من الأطروحات الفلسفيَّة التي يدور حولها الفكر المصري القديم، من بينها فلسفة الوطن وخاصيَّة المكان وفلسفة العقل وتركيبة النفس البشرية، وأيضًا الضحك الذي كان يمثل للمصري القديم نوعًا من التمرُّد الساخر، وفوق كل هذا فلسفة "مَاعِتْ" التي تعني العدل والاعتدال وصدق القول والفعل، وهي في الحقيقة المحور الرئيسي الذي تدور حوله كل جوانب الفلسفة المصريَّة القديمة.

 

كما يعكس هذا الكتاب تلك الهموم المعرفية والحياتية، التي أرقت كاتبته منذ وطأت قدماها الأراضي البريطانية، قبل 25 سنة، بخصوص الفجوة المعرفية التي تفصلها هي وأبناء وطنها عن الأوروبيين حول حقيقة التاريخ المصري القديم.

 

يشار إلى أن بيت المعمار المصري٬ أو بيت علي لبيب٬ أسسه الأخوة عمر وإبراهيم الملاطيلي سكنا لأسرتيهما في القرن الثامن عشر ثم اشتهر تدريجياً لبيت علي أفندي لبيب (اسم حارسه). ويعود طراز البيت إلى الطراز العثماني المتأثر بالعمارة المملوكية التقليدية، ويعتبر ضمن أجل البيوت "الإسلامية" بالقاهرة. ويقع في منطقة من أثرى مناطق القاهرة التاريخية. وقد اشتهر درب اللبانة كله مع شهرة هذا البيت "بيت الفنانين" منذ أواخر ثلاثينيات القرن العشرين بمنطقة مونمارتر القلعة، أسوة بمنطقة المونمارتر بباريس، لإجتذابه العديد من الفنانيين الأجانب والمستشرقين والمصريين للإقامة أو لإتخاذ آتيليهاتهم بمبانيها. أما منزل علي افندي لبيب، فقد إشتهر بـ"بيت الفنانين"، وقد سكن به الفنانين بيبي مارتان، موسكا نيللي، راغب عياد، ميلاد فهيم، جمال كامل، رمسيس يونان، لبيب تادرس، محمد ناجي، زكي بولس، سند بسطا، لويس فوزي، منير كنعان، محمد ضياء الدين، عبد الغني أبو العينين، شادي عبد السلام، رؤوف عبد المجيد، عبد الفتاح الكيال، عبد السلام والشريف، وحسن فتحي والذي لإقترن البيت بإسمه لاحقاً. وكان يقابل بيت الفنانين بيت "هندية" وبه مراسم للفنان ممدوح عمار والمعماريين محمد مهيب ونبيل غالي وأحمد ربيع وغيرهم.

 

وبعد وفاة المعماري العالمي حسن فتحي في عام 1989 أهمل البيت إلى أن تم تجديده في أوائل الألفية، إلى أن تقدم المعماري عصام صفي الدين بفكرة مشروع بيت المعمار إلى وزير الثقافة فاروق حسني، والذي أصر قراراً برقم 19 لعام 2010 بتحويل الأثر رقم 497 إلى بيت المعمار المصري. 

 

وفي يناير 2010 أخذ المعماري محمد أبو سعدة رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية على عاتقه تنفيذ المشروع.