رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حجازى: دعم مصر لإنشاء سد تنزانيا يحقق منافع كبرى لجميع دول نهر النيل

السفير الدكتور محمد
السفير الدكتور محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق

قال السفير الدكتور محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن تقديم مصر خبراتها للأشقاء في تنزانيا وإنشائها سد جوليوس نيريري لتوليد الكهرباء، يؤكد أن طريق التعاون والتكامل الإقليمي؛ خاصة في مجالات الطاقة والموارد المائية، يمكن أن يحقق الأمن والاستقرار الإقليمي ومنافع كبرى لجميع الدول المتشاطئة علي نهر النيل، ويعزز الاندماج الاقتصادي والاحتياجات التنموية للدول.

أضاف حجازي، في تصريح الإثنين، أن سد جوليوس نيريري يضمن الحفاظ علي بيئة النهر ونظامه الايكولوجي، من التصرفات الأحادية والممارسات التي ينتهجها البعض، مشيرا إلى تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، في هذا الشأن بأن مصر ستبقي على عهدها سندًا لأشقائها، وداعمة لخطط التنمية.

ونوه مساعد وزير الخارجية الأسبق بتكليفات الرئيس السيسي للوزراء بتنفيذ هذا المشروع المهم وتقديم الدعم الكامل لمراحل تنفيذ المشروع، لضمان تحقيق أفضل مستويات الأداء وفقاً لأعلى المعايير الإنشائية العالمية، بحيث يصبح هذا السد نموذجاً رائداً ورمزاً للتعاون والبناء والصداقة بين مصر وتنزانيا وكافة الدول الأفريقية الشقيقة.
 

ولفت إلى أن استعراض الرئيس السيسي للموقف التنفيذي الخاص بإنشاء سد "جوليوس نيريري" لتوليد الطاقة الكهربائية في تنزانيا، بواسطة تحالف الشركات المصرية وبإشراف الحكومة المصرية، يوضح المهنية والتخصص والقدرة الفائقة للشركات المصرية علي الانجاز وفقا للمعايير الدولية، ويظهر إدراك مصر الأبعاد المتكاملة لتنمية الموارد المائية من النواحي البيئة والاقتصادية والمائية وتوليد الطاقة يالكهرومائية، فضلاً عن التحكم في الفيضان لحماية البيئة المحيطة من مخاطر السيول والمستنقعات، إلى جانب تخزين حوالي 34 مليار متر مكعب من المياه في بحيرة مستحدثة؛ بما يضمن توافر المياه بشكل دائم لأغراض الزراعة والصيد والحفاظ على الحياة البرية المحيطة في أكبر محمية طبيعية في إفريقيا.
وتابع حجازي إن المشروع يحمل رسالة خير ونماء، ويثبت أن الاستقرار مرتبط بالتعاون، وأن لدينا في مصر خبرات متعددة في مختلف المجالات تمكن دول القارة من تحقيق طموحها التنموي.


وشدد على أن حوض النيل الأزرق مؤهل للسير علي نفس نهج التكامل الإقليمي، الذي يزداد ترسخا بين دول حوض النيل، وذلك إذا ما توافرت الإرادة السياسية والوعي بما تملكة دولنا من موارد وخبرات يمكن أن تعود بالخيرات علي شعوب قارتنا والعالم، "بعيدًا عن النهج الأحادي والتوتر، حيث إن الماء هو للحياة، وهبها الله لخير ونماء البشر".