رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

واشنطن ولندن: طالبان ارتكبت مجازر بالمدنيين الأفغان

افغانستان
افغانستان

قالت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، اليوم الاثنين، إن حركة طالبان ارتكبت مجازر بالمدنيين الأفغان على معبر سبين بولداك الحدودي مع باكستان.

وقالت سفارتا واشنطن ولندن إن طالبان قد تكون ارتكبت "جرائم حرب"، واتهمتا الحركة بـ"قتل مدنيين" في بلدة سبين.

كما كتبت السفارتان، في تغريدتين منفصلتين: "في سبين بولداك، بقندهار، قتلت طالبان عشرات المدنيين في عمليات قتل ثأرية، عمليات القتل هذه يمكن أن ترقى إلى جرائم حرب، يتعين التحقيق فيها ومساءلة مقاتلي طالبان أو القادة المسئولين عنها".

وكان 46 جنديًا أفغانيًا قد فروا، الأسبوع الماضي، إلى باكستان بعد أن فقدوا السيطرة على مواقع عسكرية على الحدود في أعقاب تقدم مقاتلي الحركة المتشددة، وفقًا لما أفاد به الجيش الباكستاني.

وأشار الجيش الباكستاني، في بيان، إلى أن قائد جيش أفغانستان طلب السماح لهم باللجوء عند معبر شيترال الحدودي في الشمال.

كما أضاف أن الجنود حصلوا على مرور آمن إلى باكستان بعد موافقة السلطات الأفغانية، وفق ما نقلته وكالة «فرانس برس»، ولم يرد مسئولون أفغان على طلب التعليق.

يذكر أن طالبان شنّت هجوماً شاملاً على القوات الأفغانية أوائل مايو الماضي، مستغلة بدء انسحاب القوات الأجنبيّة الذي من المقرّر أن يكتمل بحلول نهاية أغسطس.

وقد زعمت الحركة سيطرتها على بعض المناطق الريفيّة، خصوصًا في شمال أفغانستان وغربها، إلا أن الحكومة نفت صحة هذه المعلومات.

وأكدت واشنطن أنها ستواصل شن ضربات جوية لدعم القوات الأفغانية في مواجهة الهجمات.

أعلن الرئيس الأفغاني، الاثنين، عن أن الانسحاب الأميركي "غير المدروس" هو سبب التدهور الأمني في البلاد.

وقال أشرف غني، متوجها إلى البرلمان، إن "سبب الوضع الذي نحن فيه حاليا هو أن القرار اتُّخذ بشكل مفاجئ"، مضيفاً: "حذرت واشنطن من عواقب ذلك لكنها لم تستجب".

يأتي ذلك فيما تدور معارك بين القوات الأفغانية وحركة طالبان في لشكركاه، إحدى ثلاث عواصم ولايات أفغانية تهددها الحركة المتشددة مباشرة بالتزامن مع اقترابهم من هرات وإطلاق صواريخ على مطار قندهار، وهي مدن رئيسية في غرب أفغانستان وجنوبها.

وكانت القوات الحكومية قد صدت طالبان، السبت، من لشكركاه، عاصمة ولاية هلمند الجنوبية، إلا أن حركة طالبان عادت بقوة، الأحد، وتمكنت مجددا من دخول المدينة البالغ عدد سكانها 200 ألف نسمة.

وقال عطاء الله أفغان، رئيس مجلس ولاية هلمند لوكالة فرانس برس: "ثمة معارك داخل المدينة وطلبنا نشر قوات خاصة".

كما أوضح فيكتور يورو سيفيتش، المنسق الطبي في لشكركاه لمنظمة "اميرجنسي" الإيطالية غير الحكومية، في بيان للمنظمة: "من المستشفى سمعنا عمليات قصف طوال الليل وصباحًا، فضلًا عن إطلاق نار من أسلحة خفيفة ورشاشات مع وجود قناصة وقصف مدفعي".