لوحة «ساحة بوتسدام» لكيرشنر ترى النور مجددا في برلين
في عام 1914، قبل فترة طويلة من تعرض الرسام الألماني إرنست لودفيج كيرشنر للاضطهاد من جانب النازيين ما دفعه للانتحار، صنع الرسام (1880 - 1938 ) العمل التعبيري المهم "بوتسدامر بلاتس" (ساحة بوتسدام).
تدلل اللوحة وهي عبارة عن منظر ليلي لشارع في أكثر تقاطع ازدحاما بالحركة في برلين، على أن أشهر موقع عالمي للنوادي الليلية بالمدينة اليوم ترجع جذوره إلى حياة ليلية صاخبة قبل قرن.
وفي نفس الوقت تلمح اللوحة بالفعل إلى مآسي قادمة، حيث تصور امرأة متشحة بالسواد وتتدلى طرحة شفافة على وجهها، مترملة على ما يبدو بعد بداية الحرب العالمية الأولى.
وتعتبر لوحة كيرشنر أحد أهم الأعمال الفنية لمدينة برلين وأزيلت من العرض العام خلال الإغلاق المتعلق بجائحة فيروس كورونا الذي جعل ساحة بوتسدام وغيرها من مناطق المدينة خاوية.
وعلى مدار سنوات عدة من التجديدات، لم يكن المتحف الوطني الجديد في برلين به أي جدران لتعليق العمل عليه، ولكنه يعيد الآن هذا العمل التعبيري الشهير للجمهور العام إضافة إلى أربع لوحات أخرى لكيرشنر.
وبالنسبة ليواخيم ييجار، مدير المتحف الوطني الجديد الواقع بوسط برلين، هذا هو أحد المواضيع الرئيسية بالمعرض الذي يحمل عنوان "فن المجتمع 1900 - .1945 مجموعة المتحف الوطني"، وبه يعيد المتحف فتح أبوابه في 22 أغسطس.
وأغلق المتحف الوطني الجديد أبوابه في نهاية 2014 وخضع لخمس سنوات من أعمال التجديد الأساسية. وبهذا المبنى الأيقوني، أنشأ المهندس المعماري لودفيج ميس فان دير روه (1886 - 1969 ) متحفا مذهلا لفن القرن العشرين في أواخر ستينيات القرن الماضي.
وفي سياق آخر.. تحت عنوان "ارتشيمبولودو وجها لوجه" يعرض مركز بومبيدو ميتز في إقليم لوران بفرنسا لوحات الرسام الإيطالي ارتشيمبولدو الذي عاش في أواخر عصر النهضة إلى جانب أكثر من 130 عملا فنيا لرسامين من القرن السابع عشر حتى اليوم.
والرسامون هم ماكس إرنست وسيندي شيرمان وماوريتسيو كاتلان ورينيه ماجريت وبابلو بيكاسو ومن بي الأعمال المعروضة العملان الشهيران "التحرير" و "الربيع" لجوزيبي ارتشيمبولدو (1526 1593-) .
وهناك قائمة قائمة الرسامين والنحاتين وفناني التركيب ،الذين تأثروا بأعمال أرتشيمبولدو من لوحات الخضروات والزهور والفاكهة والكتب.
ولا يزال هناك أعمال قليلة متبقية للرسام الذي عمل أيضا موسيقيا ومصمم ملابس ورساما في البلاط الملكي في براغ.
يستمر المعرض حتى 22 نوفمبر.
ونجحت مديرة المتحف كيارا باريسي في إحضار بعض أشهر اعمال أرتشيمبولدو في ميتز ومن بينها "الربيع " و"الخريف" و"أمين المكتبة".
