رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

آراب نيوز: إخوان تونس فشلوا في كل شئ ويحتاجون أجيالا للعودة

تونس
تونس

أكدت صحيفة "آراب نيوز" السعودية في نسختها الانجليزية، أن أيديولوجية جماعة الإخوان المسلمين كانت راسخة بعمق في العديد من البلدان العربية، ولكن مع تلطخ سمعتها في المجتمع الدولي ككل ، بدأ الدعم الشعبي يتضاءل بسهولة، وقد تستغرق عودتها أجيالًا لتحسين الوضع إلى مستوى مقبول.

ففي عام 2011، في الفترة التي سبقت الانتخابات التونسية فور خلع زين العابدين بن علي، كان حزب النهضة هو الحزب الرئيسي في استطلاعات الرأي العام، وكان المجتمع الدولي قلقًا بشأن ما إذا كانت تونس سوف تنجرف نحو الإسلام المتطرف أم ستظل دولة مدنية علمانية.

ووقتها أعلن زعيم حزب النهضة راشد الغنوشي، بهدف تبديد الشكوك حول الخلفية المتطرفة لحزبه، أن الحزب لن يطبق الشريعة عندما يتعلق الأمر بالسلطة، وأنه لن يجبر النساء على ارتداء الحجاب ، ولن يحظر استهلاك الكحول في الأماكن العامة.

ولكن مع الوقت، اتضح أن كافة هذه الوعود قد ذهبت هباءا، وبدأ أخوان تونس يتحكمون في كل شئ، ويرفضون أي رأي معارض، وبدأ الرئيس قيس سعيد في معارضة هذه الأجندة وبصفته أستاذاً في القانون الدستوري ، نجح في خلق توازن بشكل صحيح بين صلاحياته بموجب الدستور وما يجب فعله، ليوقف محاولات الغنوشي في اختبار أيضًا حدود قدرته في الحفاظ على الإسلام السياسي في مجتمع علماني.

وكخبير في القانون الدستوري ، يعرف قيس سعيد كل شيء عن القيود القانونية لسلطاته، فأصبحت تونس أول دولة تعلق برلمانها وتقيل رئيس وزرائها ووزير دفاعها ومسئولين مهمين آخرين، بعد فشل الحكومات الإخوانية المتعاقبة في حل جميع مشاكلها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وما زاد الأمر سوءًا هو فشل الحكومة في التعامل مع أزمة فيروس كورونا.

وأكدت الصحيفة أن في عام 2010 اندلعت الثورة بسبب البحث عن الكرامة الانسانية، ولكن اليوم اندلعت الأزمة السياسية في تونس مرة أخرى لسبب لا علاقة له بالخصومات السياسية، ولكن بالقشة التي قصمت ظهر البعير، فهذه المرة كانت شكاوى الناس من زيادة عدد حالات الإصابة بمرض فيروس كورونا.