رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نقصت قطعة من خاتمها الملكي فلجأت لمصطفى محمود.. قصة الملكة فريدة مع السحر والغيبيات

الملكة فريدة
الملكة فريدة

مارست فن الرسم بعد ان تعلمته على يد خالها الفنان الكبير والنحات محمود مختار، لكنها توقفت عن الرسم بسبب واجباتها الملكية، حتى عادت إلى الرسم مرة أخرى منذ عام 1954 بعد أن طلقها الملك فاروق عام 1948، وكان طلاقهما من أسباب تراجع شعبية الملك بين الشعب، وينتمي فنها إلى ما يعرف بالفن الفطري للكبار. 

أقامت الملكة فريدة العديد من المعارض الفنية ، في مدريد، وجزيرة مايوركا، و باريس، والقاهرة، وجنيف، وبلغاريا، وتكساس، وذلك في سنوات السبعينات والثمانينات.

- السحر و الغيبيات.. وجه آخر للملكة فريدة

 

ولكن للملكة فريدة وجه آخر بعيداً عن الفنون وكونها ملكة إلا هو موقفها من الغيبيات والسحر، وهو ما كشفت عنه صديقتها الكاتبة لوتس عبد الكريم عبر حسابها بموقع "فيسبوك"، قائلة :" كنت ذات ليلة أجلس مع الملكة فريدة أثناء إذاعة برنامج "العلم والإيمان" للدكتور مصطفى محمود، لتدلى برأيها وترقب باهتمام شديد كل ما يقدم، وبعد الانتهاء تطلب منى الاتصال به، وتسأله بدقة وتركيز عن أشياء غمضت على فهمها، وكان يحادثها طويلا فى صبر واهتمام إذ كانت تؤمن بالسحر والغيبيات، فذات يوم نهضت من نومها مذعورة، لتخبرنى بأن الخاتم الملكى الذى كان فى إصبعها قد كُسر، ونقصت منه قطعة و تظن أنها بفعل فاعل غير مرئى، وأصرت على إخباره بما حدث، فربما كان هناك سر خفى وراء ذلك الكسر، وضحك مصطفى محمود قائلا لها: إن الجان لا يفعل هذا لخدمة بشر".

وتابعت، ولما مرضت الملكة فريدة أصرت على أن نبدأ العلاج فى مستشفاه، لأنها كانت تعتقد أن الأطباء فيها يعالجون بأمانة للخير ودون أجر".

- من هي الملكة فريدة؟

صافيناز ذو الفقار وشهرتها الملكة فريدة (5 سبتمبر 1921 - 15 أكتوبر 1988)، زوجة الملك فاروق الأولى، والتي ولدت في مدينة الأسكندرية بمنطقة جناكليس، وهي تنتمي لعائلة ذو الفقار المصرية العريقة.

اشتركت في الرحلة الملكية التي قام بها الملك فاروق ووالدته الملكة نازلي وأخواته إلى أوروبا في عام 1937، وخلال تلك الرحلة تعرفت على الملك فاروق، وأعلنت الخطبة الرسمية بعد عودة الأسرة المالكة إلى مصر في صيف عام 1937، وتم الزواج في 20 يناير 1938 وسط احتفالات شعبية لم يسبق لها مثيل. أنجبت من الملك فاروق ثلاثه بنات هن الأميرة فريال والأميرة فوزية والأميرة فادية، وكانت محبوبة من الشعب المصري. 

بعد ثورة يوليو التي أطاحت بالملكية في 23 يوليو 1952 غادرت بناتها مع والدهم إلى منفاه في إيطاليا، ولم تستطع رؤيتهم مدة طويلة. ولكن بعد انتقالهن إلى سويسرا كانت تسافر كثيرًا لرؤيتهن.

ظلت مقيمة في مصر حتى عام 1963 سافرت بعدها إلى لبنان وسويسرا وباريس وأقامت فيها. وفي عام 1982 عادت إلى مصر وعاشت فيها حياة عادية في إحدى شقق القاهرة، كما أقامت معرضاً فنياً بعنوان ألف رؤية ورؤية، وتوفيت في القاهرة ودفنت فيها، وعند وفاتها حضرت بناتها الثلاث لمصاحبة جثمانها.

20000
20000