وداعا «بكيزة هانم».. حكاية بداية سهير البابلي وتحولها من الموسيقى للتمثيل

تعد الفنانة سهير البابلي واحدة من أهم الممثلات المصريات في تقديم الكوميديا سواء عبر شاشات السينما والتلفزيون أو على خشبة المسرح، إلا أن طريقها الفني في البداية كان مختلف عن التمثيل فقد كانت تدرس العزف على البيانو والكمنجة، لكنها حولت خط سيرها واتجهت إلى التمثيل في بداية مشوارها الفني.

في أحد اللقاءات التلفزيونية النادرة كشفت الفنانة سهير البابلي عن مراحل التغير في مشوارها الفني، وبدايتها مع الغناء والعزف قبل أن تتوجه إلى التمثيل.

الفنانة سهير البابلي من مواليد العام 1937 بمحافظة دمياط، وانتقلت عائلتها إلى مدينة المنصورة في سن مبكرة، وكانت تهوى الفنون منذ صغرها إلا أن والدتها كانت تقف أمام هوايتها رغم تشجيع والدها، وفي أحد اللقاءات التلفزيونية النادرة لها للتلفزيون المصري قالت: "كنت أحلم منذ الصغر أن أصبح مطربة وكنت أحب الغناء إلا أننى كنت أتعرض للضرب والتعنيف على ذلك من قبل والدتي بينما كان أبي يشجعني ويطلب مني الاستمرار في تنمية موهبتي الغنائية، وكنت أحب تقليد صوت ليلى مراد في الصغر".

وحول مشوارها الفني كيف بدأ، كشفت سهير البابلي في ذات اللقاء أنها لم تبدأ مشوارها الفني في التمثيل ولكن الموسيقي وقالت: "اقتنعت مع الوقت أن صوتي ربما يصلح أن أكون مؤدية ولست مطربة فدخلت بتشجيع والدي معهد الموسيقى وكنت أدرس آلتي البيانو والكمنجة، ودرست حتى العام الثالث في المعهد كما درست حتى العام الثالث في معهد الفنون المسرحية في وقت واحد وتركت الدراسة في وقت واحد بسبب والدتي وعائلتها، لكن استطعت التغلب على تلك العقبات نتيجة تطور الحياة وانشغال عائلة والدتي بأمور أخرى وسفر البعض وبدأت طريقي الفني، رغم محاولات والدتي إبعادي عن المجال الفني، وكانت بدايتي في المسرح من خلال مسرحية الصفقة للكاتب الكبير توفيق الحكيم ولم أكن أمثل كنت أغني وأرقص، وكانت بطلة المسرحية الفنانة سميحة أيوب وكنت سعيدة أنني أقف بجوارها على المسرح القومي".

انطلقت بعد ذلك سهير البابلي في مشوارها الفني وقدمت العديد من الأعمال منها مسرحية مدرسة المشاغبين ورية وسكينة وغيرها من الأفلام والمسلسلات، وتوقفت سهير البابلي عن التمثيل في العام 1992، حينما قررت ارتداء الحجاب واعتزال الفن.

وتوفيت، قبل قليل، الفنانة الكبيرة سهير البابلي عن عمر ناهز 84 عاما.