رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كان يهوى الزراعة..

كيف علق والد الشيخ «عبداللطيف دراز» على هروبه من كُتاب القرية؟

الأزهر الشريف
الأزهر الشريف

كشفت موسوعة "المواقف الخالدة لعلماء الأزهر" عن حديث دار بين الشيخ محمد عبداللطيف دراز ووالده بشأن التعليم في الأزهر، عندما قرر العمل في الزراعة والحقول.

حيث قال مؤلف الموسوعة وفقا لما رصده، إن الشيخ محمد عبداللطيف دراز، الذي وصل إلى منصب وكيل الأزهر، ثم استقال عام 1945، هذا الشيخ الجليل، والذي يعد من أبرز زعماء ثورة 1919، دخل الأزهر رغم أنفه، فقد كان متمردًا منذ طفولته على الكٌتاب والفقى ، كان يعشق الزراعة، ويهوى العمل في الحقول، ولهذا كان يهرب من الكتاب، ولكن والده كان قد اعتزم بشأنه أمرًا أعلن أنه لن يحيد عنه.

وتابع فوالد الشيخ محمد عبداللطيف دراز، كان يتمنى في صباه أن يلتحق بالأزهر، ولكن عمه الذي تولى أمره بعد وفاة والده رفض بشدة بحجة أن أخاه الأكبر فشل في طلب العلم بالأزهر، وهكذا بقى الوالد في القرية يعيش حياة متواضعة من ميراث قليل مكبلًا بالديون.

وأشار إلى أنه ما عجز الوالد عن تحقيقه في صباه قرر أن يحققه في أكبر أولاده محمد، وهكذا وهبه للأزهر، وقرر أن يكافح ليلا ونهارًا حتى يتيح فرصة بل وجد فيها قيودًا وإرهاقًا وجهدًا يهون أمامه العمل في الحقل تحت وهج الشمس، ولهذا كان يهرب من الكتًاب ولا يحفظ القرآن، ولكن والده واجهه موقف حاسم، وروى له قصته مع عمه ثم قال له: "ولقد نذرت قبل أن أتزوج والدتك أن أدفع بأول أولادى الذكور إلى الأزهر، بعد أن يحفظ القرآن الكريم ليكون من علمائه، وأنا مصمم على تنفيذ هذا النذر تصميمًا قاطعًا".

فقد رصدت الموسوعة هذا الموقف بين الشيخ ووالده الذي حرم من التعليم في الأزهر بسبب عمه، الذي رفض ذلك بشدة.

ويشار إلى أن الشيخ محمد عبد اللطيف دراز، من مواليد قرية محلة دياي التابعة لمركز دسوق عام 1890م، وهو الذي قاد الأزهر الشريف في ثورة، 1919 وخطب على منبر الأزهر والكنيسة القبطية، وكان وكيلاً للأزهر.