رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة المارونية تُحيى ذكرى استشهاد 350 راهبًا: ما القصة؟

المطران جورج شيحان
المطران جورج شيحان

يترأس الأنبا جورج شيحان، رئيس أساقفة إيبارشية القاهرة المارونية لمصر والسودان، الرئيس الأعلى للمؤسسات المارونية بمصر، السبت (العاشر من زمن العنصرة) الذي احتفلت به الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة البابا تواضروس، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، في اليوم العشرين من يونيو المنصرم.

كما تحتفل الكنيسة بذكرى عيد الشهداء الـ350 من رهبان دير ما مارون، حيث انقَسَمَت سورِيا بَعد المَجمَع الخَلقيدوني الرابِع إلى مُؤيِّدين للمَجمَع وإلى مُعاكِسين لَه. وكانَ دَير مار مارون والأديِرَة التابِعَة لَهُ مِن المُناصِرين. 

في السَنَة 517 كان البَطريَرك ساويروس قائِدًا لِتُبًّاع الطَبيعَة الواحِدَة. وبَينَما كانَ عَدَدْ مِنَ الرِهبان الخاضِعين لِدَير مار مارون ذاهبين لِزيارَة دَير مار سِمعان العَمودي قُربَ حَلَب تَصَدّى لَهُم عَلى الطَريق تُبَّاع الطَبيعَة الواحِدَة وقَتَلوا مِنهُم ثَلاثمايَة وخَمسين شَهيدًا، وَقَد نَجا البَعض الآخَر أو جُرِح. كانَ ذَلِك سَنَة 517 وَقَد أرسَلَ رَئيس دَير مار مارون ورُؤَساء الأديار التابِعَة لَهُ رِسالَة إلى البابا هَرمَزدا يُخبِرونَه بالأمِر. فَأجابَهم البابا يُشجِّعَهُم عَلى الثَبات في الإيمان الكاثوليكي ويَذكُر شُهداءهم بالخَير. 


يأتي هذا بجانب احتفالات الكنيسة بذكرى مار إغناطيوس دي لويولا المعترف الذي عاش 1493-1556، وهُوَ مُؤسِّس الرَهبانِيَّة اليَسوعِيَّة ، قَد تَطَوَّبَ مِنها نَحوَ الماية والأربعين طُوباويَّا وأعلِنَت قَداسَة مَا يُقارِب الثلاثين قِديسًا. وَلِدَ سَنَة 1493 في بِلاد الفاسِك في شِمالي إسبانِيا. كانَ ضابِطًا في الجَيْش وَكُسِرَت رِجلَهُ في إحدى المَعارِك فاضْطَّرَ إلى الاسْتِشفاء طَويلاً. تَرَكَ الجَيْش وَتَجَنَدَ للمَسيح. عادَ إلى الدَرسِ في إسبانِيا ثُمَّ في باريس وهُناكَ تَعَرَّفَ الى رِفاقِه الأولّين في الرَهبانِيَّة ومِنهُم فرَنسيس كَسفاريوس. سُيِّم كاهِنًا في روما في 24 يونيو سَنَة 1537 وأقام قُدَّاسَه الأول يَوم عِيدِ الميلاد سَنَة 1538. أنهى رُسوم رَهبانِيَته سَنة 1541 وقَد ازدَهَرَت وَهُوَ في الحَياة. ورحل فِي مِثل هَذا اليوم مِن سَنَة 1556. أعلِنَت قَداسَتُه سَنَة 1623، وامتازَ بِغيرَته الرَسوليّة عَلى خَلاص النُفوس وَبِطاعَتِه العَمياء للكَنيسَة. أمَّا كِتاباتِه وخاصّة الرِياضات الروحِيّة فَهِيَ لا تَزال موضوع الرياضات والإرشادات إلى اليوم.