رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل قلوب مدمنى المخدرات آمنة لجراحات زرع الأعضاء؟

عمليات زرع الأعضاء
عمليات زرع الأعضاء

يُعد التبرع بالأعضاء من الأمور الجيدة والتي تساهم بنشر قيم التسامح وإنقاذ حياة الآخرين، حيث انتشرت الكثير من بنوك الأعضاء في الكثير من الدول، التي تقبل بعد الوفاة.

وكشفت دراسة جديدة أن القلوب التي تبرع بها الأشخاص الذين ماتوا بسبب جرعات زائدة من المخدرات آمنة للاستخدام في جراحات زرع الأعضاء للآخرين، وفقًا لما ذكره موقع "ديلي ميل" البريطانى.

وفحص الباحثون البيانات التي تمتد لأكثر من عشر سنوات ووجدوا أنه لا يوجد فرق كبير في معدل الوفيات بين المرضى الذين يحملون قلوب متبرعين من مدمني المخدرات.

وكان متلقو تبرعات القلب خلال فترة كان فيها المتبرعون أكثر عرضة لاستخدام العقاقير غير المشروعة أقل عرضة للوفاة بنسبة 21% خلال العام مقارنة بأولئك الذين تلقوا تبرعات بالقلب خلال فترة كان فيها تعاطي المخدرات أقل.

من جانبه قال الدكتور رافي دينجرا، أحد الباحثين، أن يتم تشجيع المرضى الذين ينتظرون عمليات الزرع على قبول قلوب المتبرعين الذين أصيبوا بالتهاب الكبد سي أو الذين ماتوا بسبب جرعة زائدة من المخدرات.

 

وفيات الأشخاص بجرعات زائدة من المخدرات الأعلى في 2020

 

وسجلت الوفيات الناجمة عن الجرعات الزائدة من المخدرات رقماً قياسياً في عام 2020 ، مما أودى بحياة 93000 شخص في الولايات المتحدة وحدها.

أحد الآثار الجانبية القاتمة لهذا السجل هو أن العديد من أولئك الذين يموتون بسبب جرعة زائدة من المخدرات هم متبرعون بالأعضاء، وقد يكونون قادرين على التبرع لقائمة متزايدة من المرضى الذين يحتاجون إلى عمليات زرع.

كما سجل عدد المرضى على قائمة الانتظار لعمليات زراعة القلب مستويات قياسية في السنوات الأخيرة في الكثير من الدول.

في الماضي، أي ما قبل الدراسة، كان يتردد الأطباء في استخدام القلوب التي تبرع بها الأشخاص الذين ماتوا بسبب جرعة زائدة من المخدرات، فهم قلقون من أن هذه الأعضاء قد تشكل مخاطر لمتلقي الزرع. 

فحص الباحثون الاستخدام غير المشروع للمخدرات من قبل المتبرعين لزراعة القلب باستخدام سجلات المتبرعين بالأعضاء، حيث تضمنت هذه السجلات 23000 عملية زرع قلب بين عامي 2007 وديسمبر 2017.