رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

واشنطن تفرض قيودًا جديدة على إدراج شركات الصين بأسواق المال الأمريكية

بايدن
بايدن

أفادت صحيفة «فاينانشيال تايمزى الأمريكية، بأن المنظمين الأمريكيين يشنون حملة صارمة على إدراج الشركات الصينية في البلاد ردا على الإجراءات الصينية في نفس الصدد.

وذكرت الصحيفة أن هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية أعلنت أن على الشركات التي تتخذ من الصين مقراً لها الكشف عن المزيد من المعلومات حول هيكلها واتصالاتها مع الحكومة الصينية قبل إدراجها في الولايات المتحدة.

وطلب جاري جينسلر، رئيس هيئة تنظيم الشركات والأسواق الأمريكية، من الموظفين في الهيئة ضمان قدر أكبر من الشفافية من الشركات الصينية في أعقاب الجدل الدائر حول الطرح العام لمجموعة ديدي تشوشينج الصينية لنقل الركاب.

وقال جينسلر: "لقد طلبت من موظفي الهيئة السعي للحصول على كشف بيانات معينة للشركات الخارجية المرتبطة بشركات تشغيل مقرها الصين قبل الإعلان عن إدراجها (في أمريكا)".

وأضاف: "أعتقد أن هذه التغييرات ستعزز الجودة الشاملة للكشف عن المعلومات عند تسجيل بيانات الشركات الخارجية الذين لديهم ارتباطات بشركات تشغيل مقرها الصين".

وجرى إطلاق القواعد الجديدة للجنة الأوراق المالية والبورصات بعد إعلان بكين، في وقت سابق من هذا الشهر، أنها ستشدد القيود على إدراج الشركات الخارجية، بما في ذلك قواعد أكثر صرامة بشأن ما يحدث للبيانات التي تحتفظ بها تلك الشركات. 

واتهم منظم الإنترنت الصيني على وجه التحديد مجموعة ديدي، التي جمعت 4 مليارات دولار، بانتهاك قوانين البيانات الشخصية، وأمرت بإزالة تطبيقها من متجر التطبيقات الصيني.

وأثارت حملة بكين القمعية مخاوف المستثمرين الأمريكيين، مما أدى إلى انخفاض أسهم الشركة بنحو 50 في المائة في الأسابيع الأخيرة.

وفي سياق متصل، أعلن مسئول صيني، الإثنين، أن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين "بلغت طريقًا مسدودًا"، داعيًا واشنطن إلى أن تكف عن "شيطنة" بكين، وذلك خلال أوّل زيارة للصين تُجريها مسئولة كبيرة في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، وفقا لفرانس برس.

وخلال لقائه نائبة وزير الخارجية الأمريكية ويندي شيرمان، التي تزور تيانجين (شمال)، قال نائب وزير الخارجيّة الصيني شيه فنغ، إن "الأمريكيين يرون الصين كعدو وهمي".

وأضاف فنغ أن الصين تحض واشنطن على تغيير "سياستها الخطيرة"، حسبما نقلت عنه الخارجية الصينيّة.

وتذكّر هذه التصريحات بالحرب الكلامية التي سبقت في مارس أول محادثات على مستوى رفيع بين الولايات المتحدة والصين في عهد بايدن، في أنكوراج (ألاسكا).