رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كندا تدعو إثيوبيا إلى تسهيل وصول المساعدات ووقف العمل العسكرى في تيجراى

تيجراي
تيجراي

دعت الحكومة الكندية نظيرتها الإثيوبية إلى وقف العمل العسكري في إقليم تيجراي، والدخول في حوار مع جميع الأطراف الوطنية والشركاء الإقليميين لتحقيق حل سياسي للأزمة.

وذكر بيان صادر من الخارجية الكندية، أن الوزير مارك جارنو أعرب لنظيره الإثيوبي ديميكي ميكونين عن مخاوف كندا العميقة بشأن الأزمة الإنسانية الأليمة في تيجراي وحث نظيره على تسهيل الوصول الفوري ودون عوائق لجميع المساعدات الإنسانية والعاملين والمعدات والوقود والمال قبل أن يزداد الوضع الإنساني سوءًا.

كما دعا الوزير جارنو جبهة تحرير تيجراي الشعبية والقوات الحكومية إلى وقف العمل العسكري في تيجراي وحولها. 

وأكد أنه من الأهمية بمكان وضع حد فوري للهجمات المستهدفة على المدنيين والبنية التحتية المدنية، لحماية الفئات الأكثر ضعفاً وضمان احترام حقوق الإنسان.


وفي سياق آخر.. قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اليوم الجمعة، إن الوضع الإنساني في إقليم تيجراي شمال إثيوبيا، الذي تمزقه الصراعات يتدهور سريعا، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

وأضاف المكتب أن القوافل الإنسانية تواجه مشكلات مستمرة في الوصول إلى المنطقة ونقل معونات تشتد الحاجة إليها لحوالي 5.2 مليون شخص متضرر.

وكانت آخر قافلة تضم 50 شاحنة قد وصلت إلى مدينة ميكيلي في الثاني عشر من يوليو الجاري، وهو عدد قليل للغاية، طبقًا لما ذكره المكتب.

وأضاف المكتب: «هناك حاجة لما بين 500 و600 شاحنة أسبوعيًا لتلبية الاحتياجات الحالية».

وتحدث موظفو إغاثة في إقليم تيجراي وأجزاء أخرى من إثيوبيا عن وضع كارثي، ويرون أنفسهم معرضين لهجمات، فيما يتعرضون لاتهامات بأنهم يؤيدون جانبًا واحدًا في الصراع.

وحذرت الهيئة الأممية قائلة: «ذلك يزيد من التحديات للعمليات الإنسانية ويعرقل مساعدات إنقاذ الحياة والخدمات».

وشنت الحكومة الإثيوبية هجومًا عسكريًا في نوفمبر على جبهة تحرير شعب تيجراي شمالي إثيوبيا، التي كانت حتى ذلك الحين تتمتع بالسلطة في منطقة تيجراي.

وسرعان ما تصاعدت الأعمال العدائية في شمال إثيوبيا وتحولت إلى صراع معقد شاركت فيه إريتريا المجاورة. ولطالما نفت أديس أبابا وجود القوات الإريترية في المنطقة التي يمزقها الصراع، لكنها أعلنت بعد ذلك في أوائل أبريل أنها ستنسحب.