من الشيخة سعدية إلى الكذب.. مواقف طريفة في حياة فريد شوقي

تمر اليوم ذكرى ميلاد وحش الشاشة فريد شوقي، الذي يعد من أهم النجوم في العالم العربي، حيث حجز لنفسه مكانة كبيرة بين أبناء جيله واستطاع أن يجعل اسمه خالدًا على مرّ الأجيال، وذلك عبر تقديمه مختلف الشخصيات الفنية التي تحاكي الواقع، ولعل أبرزها أدوار الشر التي أداها باحترافية شديدة ظلت محفورة في أذهان الجميع وهو الأمر الذي ميزّه عن غيره من الفنانين خاصة ممن هم في نفس عمره. 

مع الحاجة سعدية

من أبرز المواقف التي يمكنك معرفتها عن وحش الشاشة فريد شوقي هو حكايته مع الشيخة سعدية، التي كان يذهب جميع الفنانين إليها في حي الحسين، وكانت من الشخصيات المعروفة في الوسط الفني. 

يروي فريد شوقي، أنه فكر أن يقدم شخصية الحاجة سعدية، التي تعرف عليها ورآها بين مجاذيب الحسين، وهي شخصية يعرفها كل أهل الفن والثقافة الذين كانوا يترددون على  حي الحسين، وكانت الشيخة سعدية تحفظ كل أغانى أم كلثوم وخاصة قصائد مدح الرسول التى كانت تغنيها بصوت جميل طوال العام، ولكنها كانت تصوم عن الغناء فى رمضان تمامًا.

نظرا لتردد فريد شوقي عليها فإنه فكر فى أن ينتج فيلمًا يحكى قصتها، ولكنه خاف من سخط شيوخ الطرق الصوفية الذين حذروه من إتمام هذه الفكرة فعدل عنها.

بدأ مشواره بكذبة

وفى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر عام 1954 اعترف ملك الترسو بأنه بدأ مشواره الفنى بكذبة، حيث ادعى أنه يجيد ألواناً مختلفة من الرياضات ومنها الملاكمة والسباحة وركوب الخيل والقفز من ارتفاعات عالية، ورشحته هذه الكذبة للعمل فى فيلم “ملائكة في جهنم”، وكان الدور يستلزم أن يجيد من يقوم به الملاكمة والسباحة.

وأثناء التصوير تبين أن فريد شوقى لا يعرف شيئا عن هذه الرياضات، وأن كل علاقته بالرياضة أنه كان عضواً فى فريق الكشافة بالمدرسة الابتدائية، فاضطر لإلغاء المشاهد التى تعتمد على الرياضة، ونجح الفيلم نجاحاً كبيراً، ورشح بعدها فريد شوقي لأدوار كبيرة.