رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ترقب دولى لمؤتمر الإفتاء».. مستشار المفتى يكشف تفاصيل إطلاق تطبيق عالمى لمواجهة الإرهاب

د. إبراهيم نجم
د. إبراهيم نجم

تفصلنا أيام على إطلاق الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم مؤتمرها السنوي السادس تحت عنوان «مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي.. تحديات التطوير وآليات التعاون»، وقد أنهت دار الإفتاء استعداداتها لعقد مؤتمرها العالمي السادس الذي يقام في الثاني والثالث من أغسطس المقبل، تحت رعاية  رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، وتنظمه الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.

ويشهد المؤتمر عدة جلسات على مدار يومَي المؤتمر، يشارك فيها كبار رجال الدولة، وعدد من العلماء الأجلاء والمفتين من مختلف دول العالم.


ماذا يدور في أروقة المؤتمر؟
وقال الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية والأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن هناك عدد من الفعاليات والنشاطات يشهدها مؤتمر الإفتاء تجد فيها من الدوي والثمرات ما يجعل منه حدثًا محليًّا عالميًّا مشاركًا ومنافسًا ومكملًا.


وأضاف نجم في تصريح لـ"الدستور"، أن المشاركات الدولية في المؤتمر تبلغ نحو 85 دولة، حيث يشارك في أعمالِ المؤتمرِ وجلساتِه نُخبةٌ مِنَ العلماءِ والمُفتينَ والباحثِينَ المتخصصينِ مِنْ مُخْتَلِفِ بُلْدانِ العالم، بأبحاثِهمْ ومَا دارَ حولَها مِنْ مناقشاتٍ مهمَّةٍ ومُداخلاتٍ مفيدةٍ، مشيرا إلى أن موضوعات المؤتمر “واجب الوقت في مجال الإفتاء وغيره من مجالات الحياة المعاصرة”، و"قضية التحول الرقمي في المؤسسات الإفتائية وأهميتها".


وأشار نجم إلى أن المجال الإفتائي سيصبح مواكبًا ومتجددًا حيث يناقش قادة الإفتاء في العالم واجبات المؤسسات الإفتائية في العصر الرقمي وتحديات تطبيق الرقمنة فيها وكيفية الاستفادة بالتقنيات الحديثة في إقامة جسور التعاون بين هذه المؤسسات، واستخدام الاجتهاد الجماعي ووضع طرائق وآليات للفتوى الجماعية بجميع صورها الوطنية والعالمية، وبيان مدى استخدام المؤسسات الإفتائية للتطور الرقمي في عبور الأزمات ومواجهة الجوائح مثل جائحة "كورونا"، وتفعيل الإفتاء الجماعي في التعامل مع هذه الأزمة.

ثلاث ورش تفاعلية
وأكد مستشار مفتي الجمهورية أن المؤتمر سيحظى بعدد من الورش غير التقليدية فقد تؤصل وتفعِّل مفاهيم التدريب والمشاركة لتكون أوصل لأهداف المؤتمر ورسالة الأمانة.


وأوضح أن الورشة الأولى في المؤتمر تعقد حول: “الفتوى والعصر الرقمي.. كيف نقتحم الميدان؟” تناقش فيها كيفية استفادة مؤسسات الفتوى من تكنولوجيا المعلومات، وتقف على أهم البرمجيات اللازمة للمؤسسات الإفتائية لتنفيذ التحول الرقمي، وتعرض لبعض المؤسسات الإفتائية التي نجحت في التحول الرقمي وكيفية إفادتها من هذا التطور في الفتوى وإدارة العملية الإفتائية داخلها.


وأشار إلى أنه تعقد الورشة الثانية حول: “نتائج حصاد المؤشر العالمي للفتوى في 2020/2021م” حيث سيتم استعراض نتائج التحليل المقارن للسنوات الأربع الماضية من خلال دراسات مقارِنة لقضايا الفتوى، وتقديم رؤى استشرافية تنهض بالخطاب الإفتائي. كما تجري مناقشة المرحلة الثانية من عمل محرك البحث الإلكتروني للمؤشر وقاعدة بياناته، وينتظر أن تخرج الورشة بمجموعة من النتائج والتوصيات التي تسهم حال تطبيقها في تحسين وتطوير العمل في المنظومة الإفتائية.


كما أوضح مستشار المفتي أن الورشة الثالثة تعقد حول: “التعليم عن بُعد.. طريقٌ للتأهيل الإفتائي باستخدام التقنية الرقمية”، يعرض خلالها تجربة موقع "إعداد المفتين عن بُعد" التابع لدار الإفتاء المصرية كأول مؤسسة مهنية متخصصة تعمل على إعداد وتأهيل المفتين من خلال الجمع بين التكوين العلمي المتخصص والتدريب العملي على الفتوى ومهاراتها.


مبادرات عالمية يطلقها المؤتمر 
وكشف نجم، أيضا عن المبادرات التي سوف تطلق خلال فعاليات المؤتمر التي تعد نقلة نوعية في سياق التحول الرقمي داخل المؤسسات الإفتائية وتفعيله في ظل تطوير آليات التعاون والتكامل بينها، وخاصة في مواجهة الجوائح والأزمات، وهي:
• وثيقة "التعاون والتكامل الإفتائي"؛ لتكون أول وثيقة تقرر قيم ومبادئ وضوابط وآليات التعاون والتكامل بين مؤسسات الفتوى.


• وفي سياق المبادرات الدولية للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تنشأ مجموعة من مكاتب التمثيل للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء حول العالم.


• وفي سياق المركز البحثي الأول من نوعه في رسالته وطريقة إدارته، وهو مركز سلام صدرت عدة مبادرات وأفكار تفعِّل دورَه كمركز للأبحاث الابتكارية الحيوية.


• وضع تصور لبرنامج سلام الأكاديمي، وهو أول برنامج أكاديمي من نوعه في العالم يُتيح المعرفة الأكاديمية بتاريخ الجماعات المتطرفة وسيكولوجيا وسُسيولوجيا التطرف وأهم مصادره، ومصفوفة المغالطات الفكرية التي تستند إليها التنظيمات المتطرفة والتعرف على منهجيات البحث الحديثة في دراسات التطرف وأبرز الاستراتيجيات الوطنية في مكافحته.


 •  ينطلق التطبيق الإلكتروني العالمي للفتاوى (FatwaPro)، وهو تطبيق بالإنجليزية والفرنسية يهدف إلى ضبط الخطاب الإفتائي، ويسد الباب على المتطرفين من جميع الاتجاهات، سواء الإرهابيون من جانب، أو دعاة الكراهية من الجانب الآخر، ويلبي حاجات المجتمعات المسلمة من فتاوى بلغاتهم، استمرارا  للمبادرات الداعمة للرسالة الإفتائية الحضارية التي تستخدم التحول الرقمي لخدمة هذه الرسالة ولتسهم في الحد من خطابات الكراهية ولتحافظ على الهوية من غير تطرف.