كفر الشيخ تحرق المناشر السمكية قبل تهريبها

أعلن اللواء أحمد السنوسي، رئيس مركز ومدينة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ، اليوم الخميس، أنه قد تم ضبط دفعة ثانية  مناشر أسماك الزريعة النافقة مجرم صيدها وإعدامها  بقرية مستروه ببر بحري، وملاحقة الخارجين على القانون.

وأضاف رئيس مركز بلطيم، في بيان رسمي، أنه قد تم التحفظ على الأسماك واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، كما تم جمع الأسماك النافقة بمعرفة مجلس مدينة بلطيم وإعدامها بطريقة بيئية وحرقها صحيحة، وذلك بحضور الشرطة، والوحدة المحلية ببر بحري.

ويأتي ذلك استجابة لما نشره موقع "الدستور"، أمس الأربعاء، في تقرير مصور كشف فيه عن تلك الممارسات الإجرامية تحت عنوان "الخفافيش تغزو بحيرة البرلس.. والصيادون: أفسدوا فرحتنا"

ورصدنا خلاله خفافيش الظلام أو فيما باتوا يعرفون بـ"مافيا الزريعة" وممارساتهم الإجرامية، يأبون أن يفرح الصيادون في بحرية البرلس وأن يحدث تنمية للثروة السمكية، فقاموا باتباع أساليب الصيد غير القانونية بالبحيرة عن طريق لانشات الجر والكهرباء وهو ممنوع لأن البحيرة مسجلة محمية طبيعية، وقاموا بوضع التحاويط والأقفاص لصيد زريعة الأسماك التي هي أيضًا مجرم صيدها لاستخدامها في أغراض تجارية مختلفة تدر عليهم ملايين الجنيهات، فقاموا بالتضييق علي الصيادين في أكل عيشهم، آملين أن يفسدوا ما تقوم به الدولة من تطوير في هذا المجال.

تحدثنا مع محمد شرابي، نقيب صيادي البرلس بمحافظة كفر الشيخ، والذي أكد أن  بحيرة البرلس أصبحت مصدر ربح وفير لمافيا الزريعة الذين قاموا بتنحي الصياد الذي يسعي لكسب قوت يومه جانبًا، وبدأوا في الاستيلاء علي أسماك البحيرة بكل أساليب الصيد المخالفة لاستخراج أسماك الزريعة لاستخدامها في أغراض كثيرة منها علي سبيل المثال وليس الحصر قيامهم باصطياد كميات هائلة للغاية من وحدات الزريعة وتنشيفها تحت أشعة الشمس ثم تعبئتها في شكائر وبيعها لمصانع الأعلاف والتي تستخدمها في صناعة علف الأسماك والتي تبيعه بمبالغ كبيرة لأصحاب المزارع السمكية.

وأضاف شرابي، أن الرئيس السيسي قد شدد مرارًا وتكرارًا علي حماية البحيرات الطبيعة وعلي رأسها بحيرة البرلس والتي هي في الأساس محمية طبيعية ويعمل علي تنميتها وتطويرها وهذا ملحوظ لنا جميعًا إلا أن هناك أيادي خفية تعمل من أجل هدم هذا كله، ونحن ندعو للتصدي لها بكل حزم وبكل قوة.

فيما أكد علي رميح الحمادي،  رئيس الجمعية التعاونية لصيادين برج البرلس، أن الصياد أصبح يعاني بسبب مافيا الزريعة وما تفعله في البحيرة، فالأرض عندنا أصبحت مليئة بالمناشر السمكية وتحديدًا في قرى بحري حتي أصبح الأهالي يشتكون من انتشار الروائح الكريهة التي تأتي من تلك المناشر علي الرغم من أنها بعيدة عن منازلهم إلا أن حجم الأسماك الموجودة ضخم فوصل لمنازلهم، كما أن ضعف هذه الكمية يخرج أيضا من قبل مافيا الزريعة ويقومون ببيعه حيًا لأصحاب المزارع السمكية لكي يطعموه لأسماكهم الكبيرة.