مخاوف من مصرع العشرات في فيضانات مفاجئة اجتاحت أفغانستان

أعرب مسؤولون أفغان اليوم الخميس، عن مخاوفهم من مصرع العشرات بعدما اجتاحت فيضانات مفاجئة قرية في إقليم نورستان شرقي أفغانستان.

وصرح رئيس مجلس الإقليم سعيد الله نورستاني بأن الفيضانات أسفرت عن تدمير ما لا يقل عن 80 منزلاً، وتم حتى الآن انتشال ما لا يقل عن 35 جثة.

وأضاف نورستاني أن سكان القرى المجاورة يحاولون انتشال المزيد من الجثث، وأن عدد الضحايا مرشح للارتفاع.

من جانبه، قال تميم عظيمي المتحدث باسم الهيئة الوطنية الأفغانية لإدارة الكوارث إن التقارير الأولية تشير إلى أن الفيضانات أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 100 شخص بين قتيل وجريح.

وقال عظيمي إن المنطقة خاضعة لسيطرة طالبان، ولذلك لا يمكن إيصال المساعدات الحكومية.

وأضاف أن مفاوضات بدأت بالفعل مع منظمات محايدة لتسليم المساعدات العاجلة.

وأوضح نورستاني أن هذه هي المرة الأولى التي تجتاح فيها مثل هذه الفيضانات المنطقة، الأمر الذي فاجأ السكان.

وتتسبب الكوارث الطبيعية في المتوسط في أضرار لنحو 200 ألف شخص كل عام في الدولة التي مزقتها الحرب.

في سياق آخر، عبرت الولايات المتحدة عن انزعاجها الشديد من تقارير عن تصاعد الهجمات على المدنيين في الوقت الذي تجتاح فيه حركة طالبان أراضي أفغانستان.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي يقوم بزيارة للهند، إن السبيل الوحيد للسلام في أفغانستان هو المفاوضات التي يتعين على جميع الأطراف التعامل معها بجديدة.

وسيطر مسلحو طالبان على مناطق في مختلف أرجاء أفغانستان كما سيطروا على نقاط حدودية مهمة في الأسابيع الأخيرة.

وتزامنت هجمات طالبان مع سحب واشنطن آخر قواتها بعد وجود دام 20 عاما.

وتقدر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الآن أن طالبان تسيطر على أكثر من نصف مراكز الأقاليم في أفغانستان. وأثار ذلك احتمال عودة طالبان للسلطة.