رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الكاظمي» يؤكد اتخاذ إجراءات جريئة نحو إصلاحات اقتصادية حقيقية

مصطفى الكاظمي
مصطفى الكاظمي

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أن الحكومة العراقية اتخذت إجراءات جريئة نحو إصلاحات حقيقية في الاقتصاد ، أهمها تعزيز نشاط الائتمان في القطاع المصرفي ، ومعالجة ضعف البنى التحتية على الرغم من عجز الموازنة، وذلك عن طريق تشجيع استثمارات القطاع الخاص.

وقال الكاظمي خلال لقائه منتدى رجال الأعمال وغرفة التجارة الأمريكية، حسبما أفادت الوكالة الوطنية العراقية اليوم الأربعاء، إن الحكومة العراقية طرحت مشاريع طاقة نظيفة عن طريق مناقصة تنافسية وشفافية نتج عنها جذب أكبر الشركات العالمية في مجال الطاقة الشمسية، ونحن الآن في مفاوضات مع أكبر الشركات العالمية لمنح 7500 ميجاواط في مجال الطاقة الشمسية خلال العامين القادمين".

وأضاف أن الحكومة شرعت أيضا في معالجة أزمة الإسكان عن طريق حزمة إجراءات أهمها مبادرة المصارف الحكومية، وعدد من المصارف الخاصة بطرح قروض منخفضة التكلفة وطويلة المدى لدعم شراء الوحدات السكنية، حيث سيساعد ذلك في تشجيع الاستثمار في القطاع العقاري.

وأوضح أنه يتم محاربة الفساد والحفاظ على موارد الدولة ومن أهم الإجراءات المتخذة في هذا الإطار هو إلغاء الإجازات في المشاريع الوهمية والمتلكئة التي تقف خلفها (مافيا) الفساد الاقتصادي والسياسي.

وفي سياق متصل، يستقبل الرئيس الأميركي جو بايدن، الاثنين، رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في لقائه الأول مع رئيس الحكومة الذي يواجه ضغوطاً داخلية، ويأمل الحصول على إعلان رسمي لجدول زمني لانسحاب الأميركيين من البلاد، المطلب الأساسي للعراقيين الموالين لإيران، ما يعطيه دفعا سياسياً قبل ثلاثة أشهر من انتخابات نيابية مبكرة.

ويتمحور اللقاء بشكل أساسي حول وجود القوات الأميركية في العراق، وعلى نطاق أوسع، قدرة بغداد على التصدي لخلايا تنظيم داعش الإرهابي.

وتبنّى التنظيم هجوماً دامياً وقع منذ أسبوع في سوق شعبي في العاصمة العراقية، أسفر عن 36 قتيلاً على الأقل و62 جريحاً غالبيتهم من النساء والأطفال، حسب مصادر طبية وأمنية.

رسمياً، تمّت هزيمة التنظيم في العراق في العام 2017 على أيدي القوات العراقية المدعومة من تحالف دولي بقيادة واشنطن، لكن تبقى مخاوف عودته حاضرة حسب مصدر دبلوماسي أميركي، لأن "العديد من الأسباب التي سمحت بصعود تنظيم داعش في العام 2014 لا تزال قائمة".

تأتي زيارة الكاظمي إلى واشنطن في وقت تتعرّض القوات الأميركية في العراق لهجمات متكررة تشنّها ميليشيات موالية لطهران. 

وتقوم واشنطن بضربات رداً على تلك الهجمات، كان آخرها في 29 يونيو، حينما قصفت مواقع فصائل عراقية مدعومة من إيران عند الحدود السورية- العراقية.

ولا يزال حوالى 2500 عسكري أميركي متواجدين في العراق، وتُرسل الولايات المتحدة أيضاً بشكل متكرر إلى البلاد قوات خاصة لا تُعلن عن عددها.

ويريد الكاظمي، رئيس حكومة دولة تمزّقها أعمال العنف وتعاني من الفقر ويتفشى فيها الفساد، أن تتعهّد واشنطن، رسمياً على الأقل، بإعادة تقييم وجودها في العراق.