رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الأهرام»: الإجراءات التى اتخذها الرئيس التونسى طبيعية لمعالجة أوضاع خاطئة

تونس
تونس

أكدت صحيفة "الأهرام" أن ما نراه ونتابعه هذه الأيام ملخصه أن شعب تونس «أراد الحياة»، كما قال شاعرهم الكبير أبو القاسم الشابي، مشددة على أن الإجراءات التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيد مؤخرا لم تكن سوى خطوات طبيعية ومتوقعة لمعالجة أوضاع خاطئة، وإنقاذ البلاد من حالة ترد سياسي واقتصادي وأمني كبير، تسببت فيه الحكومات المتعاقبة، منذ 2011.


وأوضحت "الأهرام" في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الأربعاء/ تحت عنوان (شعب تونس.. وإرادة الحياة)، أنه لم يكن هناك طرف مسئول عن هذه الأوضاع سوى البرلمان ورئيسه راشد الغنوشي، ورئيس الحكومة هشام المشيشي، وحركة «النهضة» التي تصدرت المشهد منذ ثورة الياسمين، وعليها الآن أن تتقبل حكم الشارع، بل تتقبل أيضا بعض ردود الأفعال الإقليمية والدولية التي لم تر فيما اتخذه الرئيس التونسي من قرارات «ردة» عن الديمقراطية، كما أشاع أنصار «النهضة».


ولفتت الصحيفة إلى أن التونسيين عانوا على مدى سنوات، من تزايد الأوجاع الاقتصادية، وتدهور مستوى معيشتهم، وارتفاع معدلات البطالة، وزاد الأمر سوءا مع وقوع هجمات إرهابية ضربت ما تبقى من مقدرات البلاد الاقتصادية، وخاصة قطاع السياحة، ثم جاءت أزمة كورونا المتصاعدة لتعمق جراح شعب لم ير في تاريخه الحديث هذا الكم من الأزمات من حوله.


وتساءلت "الأهرام".. هل يعقل أن تكون تونس التي طالما تمتعت بواحد من أكثر الاقتصادات العربية تنوعا وحيوية، والتي وعدها قادتها بـ«النهضة»، مثقلة بديون تقترب من 36 مليار دولار، ومطالبة بسداد فاتورة ديون قيمتها 5.4 مليار دولار العام الحالي وحده؟.. وهل يعقل أن تكون جميع الأرقام السلبية اقتصاديا هذه قد تحققت في عهد «الإخوان»؟.. ألا يعنى هذا وجود شيء ما خطأ، أو ربما عدة أخطاء؟.


وأفادت الصحيفة بأن كل ما هو مأمول، أن تساعد الإجراءات الأخيرة التي اتخذها الرئيس التونسي في إعادة تصحيح الأمور داخليا، وإعادة الاستقرار السياسي والأمني إلى ربوع البلاد الخضراء، وتنحية أولئك الذين تفرغوا للصراعات والتمكين والاستحواذ على أركان السلطة عن المشهد الوطني، وتلبية طموحات الشعب التونسي في أن يحيا حياة أفضل، ويتطلع إلى مستقبل واعد تستحقه بلاده.


واختتمت "الأهرام" افتتاحيتها بأن: "كل ما نتمناه لتونس، ولشعب تونس، التصرف بحكمة، وتجنب العنف، وتبني لغة الحوار، مع من يقبل الحوار، من أجل تحسين أوضاع البلاد، ورسم مستقبل سياسي واقتصادي وأمني أفضل لهذا البلد، بعيدا عن أي ضغوط خارجية، أو تجاذبات محلية، ثبت عدم جدواها.. وعلى شعب تونس أن يصر على موقفه في «إرادة الحياة»، وحتما سوف «يستجيب القدر»".