رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مجلس «أساقفة إثيوبيا» يحذر آبى أحمد من استمرار العنف فى تيجراى

الحرب في تيجراي
الحرب في تيجراي

أعرب مجلس أساقفة الإثيوبيين الكاثوليك (CBCE) عن قلقه بشأن حلقة العنف المفرغة في البلاد على خلفية الحرب التي شنها رئيس الوزراء آبي أحمد في تيجراي شمال البلاد، داعيا إياه إلى نبذ العنف والانتهاكات التي ترتكبها قواته في الإقليم المحاصر. 

ووفقا لموقع "فاتيكان نيوز"، حذر أساقفة إثيوبيا من خطورة الوضع الإنساني المتدهور في تيجراي، مشيرة إلى أن الوضع "مقلق للغاية فى المجاعة والنقص الحاد في المواد الغذائية والسلع الأخرى في المنطقة. 

وصدر عن مجلس أساقفة الإثيوبيين الكاثوليك بيانا في نهاية جمعيته العادية، لإدانة الصراع في منطقة تيجراى، وقال الموقع عنه: "تحزن قلوبنا لسماع كلام عن الحرب بينما نود جميعًا أن نسمع عن السلام والمصالحة"، داعياً آبي أحمد إلى إطلاق نداء للحوار بدلا من العنف والحرب. 

رعب الحروب 

وأضاف البيان "إن رعب الحرب ليس علاجا للخطأ ولا حلا لأزمة. الحرب تجلب معاناة لا توصف والثمن الذي يدفعه الأبرياء لا يُحصى ولم يفت الأوان بعد لوقف العنف". 

وتابع أن "السبيل الوحيد للمضي قدمًا لصالح الشعب هو: السلام والمصالحة، وتلبية احتياجات الحقيقة والعدالة، وطلب العفو ومنحه، واستعادة الثقة المتبادلة، والاعتراف بالأخرين إخوتنا وأخواتنا، بغض النظر عن هويتهم، ومدى عمق خلافاتنا، وتسوية أي خلافات بالحوار والتفاوض". 

ولف البيان إلى إن الضحايا المدنيين العديدين والمهجرين ومعاناة سكان المنطقة هي محور اهتمام مجلس الأساقفة، متابعا: “بصفتنا كهنة، لا يسعنا إلا أن نشعر بالكرب والألم اللذين يمر بهما الناس. نحن نتعاطف معهم وكربهم هو كربنا”.

وتوجهت أساقفة إثيوبيا بالشكر إلى الأشخاص الذين عملوا بلا كلل للتخفيف من معاناة السكان ويطلبون استمرار وصول المساعدات حتى "لا يُنسى أحد أو يُستبعد".

 

أكثر من 400 الف شخص يعانون من المجاعة 

 كما وجهوا نداءً عاجلًا إلى السلطات على الأرض للسماح بالوصول دون قيود على المساعدات الإنسانية أكثر من 400 ألف شخص في تيجراي يعانون من الجوع، بينما يحتاج حوالي 4 ملايين شخص في ولايات تيجراي وأمهرة وعفر إلى شكل من أشكال المساعدات الغذائية.

ودعا الأساقفة رجال الدين وجميع الكاثوليك المؤمنين المتضررين من الحرب وما ترتب عليها من أزمة إنسانية، إلى نبذ العنف ودعوة آبي أحمد إلى ضرورة السلوك في طريق السلام، مناشدين بشكل عاجل السلطات على الأرض للسماح بالوصول غير المقيد للمساعدات الإنسانية بالإقليم المشتعل.